أحدث الأخبار
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهويني على غزة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد

«رقمي هويتي»..وبعد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي

جاورني في مجلس خاص أحد معارفي من كبار السن، وحدثني عن اتصال تلقاه يخبره فيه المتصل بأنه قد فاز بجائزة مالية كبيرة وعليه الذهاب إلى أحد فروع شركة كبيرة للصرافة لاستلام جائزته، فطلبت منه تجاهل الاتصال، لأنه عبارة عن مشروع نصب جديد، ولأن «اتصالات» أصدرت توضيحاً حول مثل هذا الأمر في أكثر من مناسبة. لم يقتنع وطلب مني الاتصال بالرقم الذي وردت منه مكالمة «جائزة النصب والاحتيال»، فلم يرد رغم تكرار المحاولة.

في اليوم التالي، حدثني واحد من زملائي عن تفشي الظاهرة، بسبب عدم اتخاذ إجراء حازم بشأنها من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتها الشرطة و«اتصالات» وهيئة تنظيم الاتصالات، وقال إنه أودع الأخيرة شكوى منذ 31 مارس الماضي، وحتى الآن لم يجد من يرد عليها. تتلخص شكواه بتلقيه عدة مكالمات من أشخاص آسيويين يزعمون أنهم يمثلون مؤسسة «اتصالات»، يبلغونه بأنه قد فاز بجائزة مالية كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الدراهم، وأن كل المطلوب منه التوجه لفرع تلك الصرافة الشهيرة لاستلامها، ولكن قبل ذلك عليه أن يحول أرصدة هاتفية بما لا يقل عن ألفي درهم لذلك الرقم الهاتفي.

وقال الرجل إنه تلقى وفي أسبوع واحد أكثر من ثلاث مكالمات من هذا النوع، وأبلغ الشرطة و«اتصالات» بذلك، ولم يتم أي أجراء سوى سؤاله عن الرقم الذي ورد منه الاتصال الهاتفي، معتبراً أن ضعف الإجراء وبطء التحرك يغريان أمثال هؤلاء النصابين والمحتالين على المضي في عملياتهم الاحتيالية والإيقاع بالمزيد من الضحايا الأبرياء.

والحقيقة أن هذا الوضع الذي يعاني منه كثيرون جراء الاتصالات المزعجة من هذا النوع يدفعنا للتساؤل عن نتيجة تلك المبادرة والخطوة التي طبقتها هيئة تنظيم الاتصالات، والتي كانت تحت شعار«رقمي.. هويتي»، وشهدت منح كافة مشتركي الهواتف النقالة سواء التااعين لـ«اتصالات» أو «دو» تسجيل بياناتهم وفقاً لهوياتهم، وجرى تمديد المهلة لأكثر من مرة لضمان التزام الجميع لتقطع الخدمة عن المتخلفين ممن لم يقوموا بتحديث أو تسجيل بياناتهم. لأن متصلي عمليات النصب والاحتيال يقومون بالاتصال بضحاياهم المحتملين من أرقام تعمل، ويعاودون الاتصال منها ليتأكدوا من أن «الفائز» قد بلع الطعم، وقام بإرسال الرصيد المطلوب منه، وكذلك لحثه على عدم التأخر في الذهاب للصرافة إياها حيث تنتظره الجائزة الكبرى التي فاز بها.

هذا التجاهل من الجهات المختصة للشكاوى بهذا الشأن الغريب، يدفع -كما أسلفنا- إلى تمادي النصابين والمحتالين، بل ويتجرؤون على من يهددهم بالاتصال بالشرطة، بأنه إذا كان على قدر ذلك التهديد فليجرب حظه!!. كما لو أنهم واعون لبطء الإجراءات المعقدة، والمتبعة في مثل هذه الحالات. وواعون أيضاً بانشغال الناس في أمورهم وأعمالهم الخاصة، ويكتفي اليقظة منهم بتجاهل مثل هذه المكالمات التي تحاول استدراج أبرياء غافلين، وجرهم إلى شباك ومصائد يحاولون نصبها بإتقان وإحكام، ويظفرون بغنيمتهم وهم بعيدون عن الأنظار، معتقدين أن بإمكانهم الإفلات بفعلتهم تلك. ولكن نعود لنقول لهيئة تنظيم الاتصالات، وماذا بعد «رقمي هويتي»، عقب أن غمرتنا موجات مكالمات النصب والاحتيال، وربما كان هذا أكبر أختبار للمبادرة.