أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

الكتابة المختلفة تطعم عسلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-06-2016


بين مليار دولار هي ثروة الكاتبة الإنكليزية ج. ك. رولينغ المولودة عام 1965 وصاحبة سلسلة الفانتازيا الشهيرة هاري بوتر، و200 مليون دولار هي ثروة كاتب قصص الجريمة والغموض المحامي المتقاعد جون غريشام، تتربع على الثروة أسماء أغنى كتاب العالم وبثروات ضخمة ملوحين بأيديهم ومخرجي ألسنتهم أيضاً للمقولة العربية الشائعة »الكتابة لا تطعم خبزاً«. ففي المجتمعات التي تقدس الحريات وتحتفي بالأفكار المختلفة والجديدة وتفتح الأبواب للمبدع الحقيقي، توفر الكتابة لأصحابها ما يفوق الخبز والعسل والكافيار فتضعهم على قمة الثروة ورغد العيش والشهرة، وتفرغهم للكتابة فقط !

لا يحقق الكتاب هذه الثروات من الفراغ طبعاً، إنها منظومة متكاملة، ففي ظل صناعة كتاب عملاقة، ومجتمع قارئ، وبكثير من اشتغال الكاتب على كتابته، ومواصلته العمل ليل نهار، مع قدر لا يمكن إغفاله من الحظ والصدف المواتية، وضمن فريق عمل من المساعدين والمنسقين، تبرز أسماء كـ (رولينغ) البريطانية التي باعت كتبها أكثر من 300 مليون نسخة حول العالم !

فبعد أن رفض كل الناشرين عام 1997 تبني ذلك المخطوط الذي طافت به جوان رولينغ موراي على دور النشر في بلادها، قبل أحدهم في النهاية أن يمنحها فرصة دون أن ينسى أن يدس في يدها 1500 جنيه مع وعد بنشر 1000 نسخة فقط، لتقفز مبيعات الرواية إلى 400 مليون نسخة في عام واحد، ولتتتابع الأجزاء وتصير سلسلة هاري بوتر إمبراطورية مالية وفنية ضخمة، ما جعل رولينغ وفي أقل من سبع سنوات أغنى كاتبة في العالم، خاصة حين وصل هاري بوتر للسينما وحقق الجزء السابع والأخير منه رقم مبيعات وصل إلى 15 مليون نسخة خلال 24 ساعة فقط !!

ج.ك. رولينغ التي تجاوزت ثروتها المليار دولار، سيدة في الخمسين من عمرها تحمل إجازة في الأدب الكلاسيكي وصاحبة خبرة حياتية جيدة وأسفار مختلفة، كتبت قصة هاري بوتر في ظل ظروف نفسية صعبة بعد طلاقها وعودتها من البرتغال لبريطانيا ووفاة والدتها وحالة الإحباط والفقر، ولولا الإلهام وحلم هاري بوتر لبقيت طوال حياتها أكثر الأشخاص فشلاً في العالم !

وحده الإلهام حوّل كل ذلك إلى اتجاه مختلف تماماً، لذا فنحن محتاجون لأن نطلق المخزون المختلف في داخلنا، لنكسر به هذا الرتيب والسائد والممل الذي لا يجذب القراء ولا يساعد الكاتب على الانتشار والثراء!