أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

وحش جيلا والقطة وقنديل البحر

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 22-06-2016


في عام 1799 اجتمعت مجموعة من العلماء في بريطانيا، وأسست «المعهد الملكي» بهدف نشر المعرفة، وتبسيط فهم الاختراعات العلمية، عن طريق تقديم الدروس والمحاضرات العلمية والفلسفية، التي تشرح تطبيقات العلوم في حياة الناس اليومية. كان رُعاة المعهد هم مجموعة من «المُحسنين»، الذين آمنوا برسالته، فتبنوا عُلماءه بدراساتهم وأبحاثهم، وأغدقوا على المعهد أموالاً طائلة، فخرجت منه اختراعات كثيرة، كالمولّد الكهربائي، واكتُشِفَت فيه عناصر كيميائية كالبوتاسيوم والصوديوم والماغنيسيوم والكالسيوم. وكان من نجوم ذلك المعهد مايكل فارادي، الفيزيائي الشهير الذي يُعزى له تطوير الكهرباء، وجعلها اختراعاً مفيداً للبشرية.

وكان أعضاء المعهد الملكي من كبار علماء بريطانيا، فاز 15 عالماً منهم بجائزة «نوبل» في مختلف حقول العلوم، ومن أشهر أنشطته محاضرات «الكريسماس»، التي أسسها فارادي عام 1925، واستمرت حتى اليوم ــ توقفت فقط أثناء الحرب العالمية الثانية ــ حيث يتحدث فيها كل عام أحد العلماء عن نظريات واختراعات علمية تهم البشرية. واليوم، مازال المعهد الملكي المدعوم من رجال الأعمال المُحسنين يقدم مئات المحاضرات والأنشطة العلمية، للمدارس وللمجتمع بشكل عام.

وعندما كان توماس أديسون ونيكولاس تيسلا يُجريان تجاربهما على المصباح الكهربائي، تبنّاهما الملياردير الأميركي J.P. Morgan ودعمهما مالياً وسياسياً، حتى إن أول بيت أُضيء بالمصابيح الكهربائية كان بيته هو، وبعد سنوات من التمويل، انتشرت محطات الكهرباء والمصابيح الكهربائية في معظم المدن الأميركية.

وقبل أعوام عدة، ظهرت مؤسسة في الولايات المتحدة تُسمى «تحالف العلوم والإحسان»، تقوم عليها مجموعة من العلماء ورجال الأعمال، وهدفها هو توفير أكثر من مليار دولار سنوياً للأبحاث العلمية التطبيقية، التي ستعود بالنفع على البشرية بحال من الأحوال. ظهرت هذه المؤسسة بسبب تراجع الصرف الحكومي على المختبرات ومراكز الأبحاث العلمية.

هناك نماذج كثيرة في التاريخ لتبنّي رجال الأعمال للباحثين والعلماء، حتى في تاريخنا الإسلامي، كان أصحاب البساتين والمحال «يُوقفونها» ــ أي يُخصّصون دخلها ــ لدعم المُعلمين والمدارس طوال العام. لكن لماذا ننتظر دائماً في بلداننا أن تتكفل الدولة بكل شيء؟! ولماذا لا نرى من رجال الأعمال، إلا فئة قليلة مشكورة، مَن يتبنّى العلماء والباحثين، ويوفر لهم الدعم المالي، والبيئة المناسبة؟

يوجد مقطع فيديو على موقع مؤسسة تحالف العلوم والإحسان، يسألون فيه المُشاهِد عن العلاقة بين وحش جيلا، (وهو نوع من السحالي السامة)، والقطة وقنديل البحر المُضيء، والإجابة هي «العِلْم». فبالعلم، استطاع الإنسان أن يستخرج من سُمِّ وحش جيلا دواءً لمرضى السُكّري، وبالعلم استخرج من قنديل البحر المُضيء بروتيناً لمحاربة أمراض السرطان والزهايمر وأمراض القلب، وبالعلم درس العلماء دماغ القطة، وطوروا برامج كمبيوتر لمساعدة الأطفال المصابين بمرض «كاتاراكت» أو عتامة العين، حتى يروا بطريقة أفضل.. وبالعلم فقط تتغير أوضاع الشعوب، وتتحول إلى أُمَمٍ عظيمة.