أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

الإنسان حين يتشبه بالفئران!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2016


كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، واحداً من النتائج الحاسمة لنهاية فظائع الحربين العالميتين الأولى والثانية، لذلك وبعد إنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح على الإطلاق بوقوع فظائع أخرى، وفي صدر الديباجة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وردت عشرات المواد حول الحقوق المأساوية لكل الناس، وحول الحريات، وحول نبذ التمييز على أساس اللون والدين والعرق والثروة؛ لأن التمييز طريق مثالي للكراهية والصراع.

إن إقرار الميثاق والتعهد العالمي بتطبيقه في تلك الأيام يعد توجهاً إنسانياً رائعاً، وهو جهد مُقَدّر، فلا شك أنه في الأيام التي تلت إعلان وقف معارك وصراعات الحرب الكونية الثانية ونزع البنادق من على أكتاف المقاتلين والخوذات المعدنية من على رؤوسهم، كانت الأرض تسبح في الدماء والجثث والمآسي والدموع والدمار الذي لا يمكننا تخيله، لقد فقدت البشرية 60 مليون إنسان خلال أربع سنوات مرعبة، لذا فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد اعتراف عملي بخطايا الحروب وتجار السياسة والسلاح، لكنه تأصيل ملزم بحقوق الإنسان ـ كل إنسان ـ وبالحريات ومناهضة الكراهية والتمييز بين البشر.

المشكلة الأساسية التي يواجهها الإنسان في كل تاريخه، أنه يكتب تاريخه ثم ينسى كيف يستفيد منه، وبدل أن يرتقي ليستحق تلك الخلاصات والمكاسب العظيمة التي يتوصل إليها فإنه يتشبه بالفئران التي لا تكتب ذاكرتها، والتي تعاود دخول المصيدة في كل مرة تلوح لها واحدة، لذلك يتباهى الإنسان اليوم بغزو المريخ والاقتراب من حلم الاستنساخ والقضاء على أعتى أنواع الأمراض والاقتراب من حلم القضاء على الشيخوخة وتحقيق السعادة الدائمة، إلا أنه ومجدداً يعاود إغراق الأرض بالحروب والصراعات ووكالات القتل العابرة للحدود باسم الدين، ها هي بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية تمتلئ بالقتلى والمشردين وبالدموع والمآسي وكأن كل الدروس التي عبرت لم تكن!

نعيش زمن اللاعدالة واللامساواة في القتل والدمار، فتفجير إرهابي في فرنسا أو تركيا أو أميركا يقيم الدنيا ولا يقعدها، بينما يتم تفجير العشرات في العراق وأفغانستان وبنغلاديش وباكستان دون أن يسترعي ذلك انتباه العالم، تتحول بعده تلك الأرواح سريعاً إلى مجرد خبر في آخر نشرات الأخبار ثم يمضي كل شيء في اعتياديته المقلوبة!