أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

الإنسان حين يتشبه بالفئران!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2016


كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، واحداً من النتائج الحاسمة لنهاية فظائع الحربين العالميتين الأولى والثانية، لذلك وبعد إنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح على الإطلاق بوقوع فظائع أخرى، وفي صدر الديباجة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وردت عشرات المواد حول الحقوق المأساوية لكل الناس، وحول الحريات، وحول نبذ التمييز على أساس اللون والدين والعرق والثروة؛ لأن التمييز طريق مثالي للكراهية والصراع.

إن إقرار الميثاق والتعهد العالمي بتطبيقه في تلك الأيام يعد توجهاً إنسانياً رائعاً، وهو جهد مُقَدّر، فلا شك أنه في الأيام التي تلت إعلان وقف معارك وصراعات الحرب الكونية الثانية ونزع البنادق من على أكتاف المقاتلين والخوذات المعدنية من على رؤوسهم، كانت الأرض تسبح في الدماء والجثث والمآسي والدموع والدمار الذي لا يمكننا تخيله، لقد فقدت البشرية 60 مليون إنسان خلال أربع سنوات مرعبة، لذا فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد اعتراف عملي بخطايا الحروب وتجار السياسة والسلاح، لكنه تأصيل ملزم بحقوق الإنسان ـ كل إنسان ـ وبالحريات ومناهضة الكراهية والتمييز بين البشر.

المشكلة الأساسية التي يواجهها الإنسان في كل تاريخه، أنه يكتب تاريخه ثم ينسى كيف يستفيد منه، وبدل أن يرتقي ليستحق تلك الخلاصات والمكاسب العظيمة التي يتوصل إليها فإنه يتشبه بالفئران التي لا تكتب ذاكرتها، والتي تعاود دخول المصيدة في كل مرة تلوح لها واحدة، لذلك يتباهى الإنسان اليوم بغزو المريخ والاقتراب من حلم الاستنساخ والقضاء على أعتى أنواع الأمراض والاقتراب من حلم القضاء على الشيخوخة وتحقيق السعادة الدائمة، إلا أنه ومجدداً يعاود إغراق الأرض بالحروب والصراعات ووكالات القتل العابرة للحدود باسم الدين، ها هي بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية تمتلئ بالقتلى والمشردين وبالدموع والمآسي وكأن كل الدروس التي عبرت لم تكن!

نعيش زمن اللاعدالة واللامساواة في القتل والدمار، فتفجير إرهابي في فرنسا أو تركيا أو أميركا يقيم الدنيا ولا يقعدها، بينما يتم تفجير العشرات في العراق وأفغانستان وبنغلاديش وباكستان دون أن يسترعي ذلك انتباه العالم، تتحول بعده تلك الأرواح سريعاً إلى مجرد خبر في آخر نشرات الأخبار ثم يمضي كل شيء في اعتياديته المقلوبة!