أحدث الأخبار
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" و "تعزيز" تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد

«الإمبراطورية الروسية».. سياق متصل

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبد الله جمعة الحاج
مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق ظهر اعتقاد بأن أحلام الإمبراطورية الروسية القديمة قد انهارت أيضاً، لأنه تم تأسيس مجموعة من الدول الوطنية المستقلة. لكن الشيء الذي حدث أمراً لم يكن متوقعاً أو متصوراً أو مفهوماً في عقلية المواطن الروسي البسيط أو حتى في عقلية النخب الروسية السياسية والاقتصادية والثقافية، والعديد من جنرالات الجيش الروس في الجيش السوفييتي الجرار الذي انهار هو الآخر فجأة. ويبدو بأن تلك النخب، وعلى الرغم من مناداة العديد من قياداتها بالأممية والمساواة بين الشعوب السوفييتية، كانت وما زالت ذات عقليات إمبراطورية توسعية، لذلك فقد رفضت فكرة انهيار الإمبراطورية السوفييتية، وترفض حق الشعوب غير الروسية في تقرير المصير، وتتجاهل نتائج الاستفتاءات التي أجريت في عدد من الجمهوريات منذ عام 1991. ففي أوكرانيا مثلاً أجري استفتاء في ديسمبر 1991 كانت نتيجته أن ما يزيد على 90 بالمائة من الأوكرانيين صوتت لصالح الانفصال عن روسيا.
الدليل على أن الروس لم يكونوا راغبين في تفكيك الاتحاد السوفييتي أن النخب الروسية نظمت تظاهرات عدة تنادي بعودة بناء الاتحاد السوفييتي وبالإمبراطورية الروسية القديمة، على الرغم من أن التاريخ يشرح بأن إعادة عجلة الزمن إلى الوراء أمر مستحيل. والأكثر من ذلك أن قيادات قديمة كانت وراء العديد من المآسي التي حدثت في العديد من الجمهوريات، وقامت بخلق الصعوبات في القرم كي تعقد تقاسم أسطول البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا، وسعت لتعقيد وعرقلة محاولات إقامة التعاون السلمي بين الدول المستقلة.

لقد تم اتهام تلك النخب أيضاً بإشعال نار الفتنة والتسبب في الحروب الأهلية في البوسنة والهرسك. وفي تلك الفترة طالبت دول الغرب الحكومة الروسية بسحب قواتها المسلحة من العديد من المناطق لكي تهدأ، وعلى الرغم من أن ممثلي روسيا وأوكرانيا ورومانيا ومولدوفا التقوا لحل مسألة الصراع، فإن الروس قاموا سراً بتصعيد القتال. وجدير بالذكر أن روسيا ليس لديها حدود مشتركة مع العديد من الجمهوريات، لكي يبدو بأن الخطة الروسية هي القيام بتطويق أوكرانيا مثلاً عند إعلانها الاستقلال، لأنه ليس في استطاعتهم سيكولوجياً الإقرار بأن أوكرانيا دولة مستقلة.

ويبدو بأن الوس يعتقدون بأن ع طريق دعم القلاقل والثورات والصراعات المسلحة سيؤدي الأمر إلى تدخلات روسية واسعة النطاق، ويفضي إلى تسريع إعادة الأوضاع القديمة، لكن جميع المحاولات الروسية الرسمية والتجليات الشعبية المختلفة لم تفصح حتى الآن عن قدرة روسية حقيقية على تحقيق قدر يعتد به من التطلعات الكامنة لإعادة مجد الإمبراطورية الروسية برغم ما يحصل في أوكرانيا الآن، فالعوائق الاقتصادية المتزايدة وظهور الصعوبات الأخرى في داخل الاتحاد الروسي ذاته، تعد تربة خصبه لعدم الاستقرار في جميع دول المنطقة. ويوجد أيضاً جانب آخر للتهديد، فخمسة وعشرون مليون روسي يعيشون منتشرين على أراضي دول مستقلة عدة من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفييتي.

هؤلاء يمكن أن يصبحوا أقوياء بسهولة وداعمين لروسيا في داخل كل دولة، فهم يصنفون «طابوراً خامساً» لممارسات وردود الأفعال الروسية. هؤلاء وجدوا من خلال سياسات «الروسنة» القديمة لموسكو في تلك المناطق، وأدى وجودهم إلى إضعاف الوعي الوطني للمجتمعات المحلية، فهي عملت على إغرائهم للانضمام إلى الإمبراطورية الروسية في حال وقوع تحرك في هذا الاتجاه، ويتضح ذلك من خلال ما يحدث حالياً في القرم وفي شرق أوكرانيا.