أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

التعميمات الظالمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-08-2016


بعض الجمل أو العبارات التي تحمل أحكاماً قاطعة لا يصح أن يقولها البعض بهذه البساطة أو أن يروّج لها عبر مواقع التواصل بحجة النقد وإصلاح الخلل، فحين يكون الهدف نبيلاً لا يجوز أن تكون الوسيلة باطلة، وحين تكون النية حسنة فإن على أصحابها أن يجتهدوا للبحث عن تعبيرات لائقة لا تعمّم الظلم أو الخطأ على الجميع، لأن مجموعة ارتكبت خطأ ما أو تعمدت إحداث أضرار معينة!

لا يصح بأي حال، بل هو أمر مرفوض رفضاً كاملاً، أن يقال إن العرب أمة إرهابية لأن «داعش» ترهب الناس، أو شعوب متخلفة أو أناس همجيون لا يعرفون الانضباط ولا يعترفون بالنظام ولا يفهمون معنى الالتزام، إن من يطلق أحكاماً قيمية كهذه بكل بساطة على أمة تتألف من 400 مليون إنسان، يقع في خطيئة التعميم التي تتعارض مع العدالة والإنصاف، ومع قوانين العلم والمنطق، وحتى لو قلنا إن الذي يتصرف بشكل خاطئ لا يسيء لنفسه فقط، ولكنه يسيء لكل من يمت له بصلة، فإن هذا الكلام يحتاج إلى مراجعة على اعتبار أن كل شخص مسؤول عن تصرفاته فقط أمام القانون!

حدث منذ عامين أن تعمدت جهة ما تشويه صورة الإنسان الخليجي تحديداً ووصفه بالهمجي والمتخلف والمتسبب في الفوضى والقذارة.. إلخ، وخاصة في المصايف والمنتجعات السياحية التي يؤمها الخليجيون صيفاً، إلى درجة شيوع مقاطع فيديو وأخبار ملأت مواقع التواصل والمراسلات الخاصة، وأصبح الخليجيون موضوعاً للسخرية والتهكم بشكل لم يسبق له مثيل، حتى صار البعض يقول بوضوح: «أحس بالخجل بل بالعار لأنني خليجي خاصة وأنا ذاهب إلى أوروبا، إنهم يحتقروننا بسبب تصرفات هؤلاء الذين يطبخون في الحدائق ويملؤون ممرات الفنادق بالصراخ!»، يشكّل هذا الكلام قمة ازدراء الذات والنظر إليها بدونية واحتقار!

إن الشباب الخليجيين الذين رقصوا في أحد شوارع لندن بشكل أثار استياء البعض، لا يصح أن يقود تصرفهم إلى استنتاج خلاصته أن العرب متخلفون وأن أي مكان يوجدون فيه هو مكان قذر وفوضوي و.. و.. و..، هذا يشكّل ظلماً فادحاً لآلاف مؤلفة من السياح العرب في منتهى الرقي والتحضر والالتزام، إنما يحتاج أمثال هؤلاء - إن هم تجاوزوا - إلى أن يطبّق عليهم القانون بصرامة، لأن من يأمن العقوبة يسئ الأدب، لا أكثر ولا أقل!