أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

التأمين الصحي.. قضية الموسم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2016


جاء في تقرير نشرّه الملحق الاقتصادي لجريدتنا «الاتحاد»، الجمعة الماضي، أن أقساط التأمين الصحي في الإمارات تجاوزت حاجز الـ 15 مليار درهم، للمرة الأولى، وفقاً لتقرير فصلي أعدته «بيزنس مونيتور إنترناشونال» البريطانية للأبحاث، وأكدت فيه أن القطاع أصبح الأكبر في الدولة، مستفيداً من برامج التغطية الإلزامية.

وبصراحة، قطاع التأمين الصحي نما وترعرع وتضخم من سوء تفسيره للهدف الأسمى من حرص الدولة على أن تشمل مظلة التأمين الصحي الجميع، مواطنين ومقيمين، وأساءت هذه الشركات مرة أخرى فهم مراجعة الدولة لمزايا ومنافع التأمين الصحي، فوجدنا أنها تطلق العنان لأسعار أقساط التأمين لديها. وللأسف كانت شركتنا الوطنية «ضمان» في مقدمة رافعي هذه الأقساط، ليتحول التأمين الصحي بالفعل إلى قضية الموسم، وحديث المجالس.

واستخدمت الشركة سياسة الغموض في التعامل مع المُؤمَّنين لديها، إذا قامت برفع أقساطها للأفراد بما نسبته 333%، ومن دون أي مقدمات لبعض الفئات، لا سيما للطلاب المكفولين من قبل ذويهم ممن تعدوا الثامنة عشرة من العمر. أما الذين تجاوزوا الستين عاماً، فقد أصبحت هذه الشركات تتعامل معهم كما تتعامل شركات التأمين مع السيارات القديمة، مع وجود بدائل بين «التأمين الشامل» و«ضد الغير»!.

ذات مرة كنت في ألمانيا لبعض الوقت، والتي يعد النظام الصحي فيها من أكثر الأنظمة تطوراً وتقدماً في أوروبا، ومع هذا لاحظت أن التأمين الصحي للطالب لا يتعدى خمسة وأربعين يورو شهرياً، شاملاً التأمين ضد الحوادث، بينما للمسنين يصل إلى مبالغ معقولة جداً قياساً لما يجري هنا، حيث يتراوح القسط السنوي ما بين عشرة آلاف وستمائة درهم و25 ألف درهم، ونحن في مجتمع تحث قيمه على البر بالوالدين وحُسن رعاية كبير السن.

لم يطلب أحد من هذه الشركات أن تكون جمعيات خيرية، كما يردد أحد رؤسائها التنفيذيين. ونتفهم دوافعها لرفع أقساطها، ولكن بشيء من الواقعية والعقل، لا رفعها بهذه النسب غير المنطقية. أحدهم طالب شركات التأمين الصحي معاملته كما نظيراتها في التأمين على السيارات، حيث تخفض قيمة القسط على السائق الملتزم قوانين المرور، ولم يتورط في أي حادث مرور، وترفعها على كثير المخالفات والمتخصص في«شحف» سيارات الآخرين.

نأمل من هذه الشركات مراجعة سياستها التي لن تؤثر على قطاع الصحة فحسب، وإنما على بيئة الأعمال إجمالاً، واسألوا أهل الاختصاص.