أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

الشباب والحاجة للقيم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-08-2016


مهما كانت عظمة ومكانة الأمم ومهما كان تاريخها مشرقاً ويدعو للفخر، إلا أنه يبقى تاريخاً ماضياً، فالناس تعيش في الحاضر استعداداً للمستقبل، هؤلاء الناس يأخذون تدريجياً في نسيان الكثير مما تربى عليه أهلهم، ينسون عاداتهم وقيمهم ويندمجون في سيرورة حياة مغايرة تماماً عما كان عليه أسلافهم.

هذا يحصل في كل مكان في الدنيا، شيء واحد يحفظ الأمم والشعوب من الانهيار والتلاشي، إنها القيم، فمنظومة القيم والأخلاق ليست مظهراً من مظاهر الترف أو الزينة الحضارية، فالأمم لا تؤسس قيمها وتتمسك بها وتعلي شأنها وتعتبرها مرجعيتها الكبرى من قبيل استكمال الشكل السياسي للدولة أو للمجتمع، ولكن لأن منظومة القيم تشبه فصيلة الدم أو الهوية التعريفية التي تدل على المجتمع، وتميزه وتجمع مختلف أطيافه وتوحد تعددهم، والأهم أنها تعمل على تماسكهم وقت الشدة والحاجة أكثر مما تفعل وقت الرخاء، من هنا يفعل الآباء والأمهات والمدارس ما في وسعهم من جهد لغرس القيم ومقومات السلوك السوي في نفوس الأبناء، معتبرين أنهم بذلك يمنحونهم «جواز عبور قيم»، لا يقل أهمية عن الشهادة العلمية.

إن هذه الأصوات الشاذة التي تحاول إعلاء قيم ليست من أصل هذا المجتمع، ولم يحدث أن ظهرت في أي جيل من أجياله السابقة، تحت مبررات التطور والمدنية والتحضر والحريات الشخصية، لم تقد الجيل الجديد من الفتيات والشباب إلا لطرق مسدودة وبائسة، فلا حرية شخصية مع الانحراف والتحلل، ولا تحضر في ظل الفوضى والاستهتار وعدم المبالاة بالأخلاق والدين، ولا مدنية مع هذه الدرجة من الميوعة وعدم تحمل المسؤولية، والاتكاء على مكانة العائلة وثروة الوالد، هذه ليست قيماً يعتد بها أو يمكن من خلالها تكوين أفراد يمكن أن يحموا هذا الوطن ويحافظوا على منجزاته، وجزى الله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإطلاقه ورعايته مادة «التربية الأخلاقية» لطلاب مدارس الإمارات، فالإمارات وشبابها اليوم في أمس الحاجة لهكذا مبادرات حكيمة وتربوية.