أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

في تلك القاعة الواسعة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-09-2016


في قاعة انتظار كبيرة جداً، يجلس فيها عشرات المراجعين من جنسيات مختلفة، يمثل أهل البلد، النسبة الأكبر، بطبيعة الحال، ويأتي بعدهم المرضى الخليجيون، وإن وجد عدد من المرضى من أهل البلاد، فذلك أمر طبيعي جداً، أما هذا العدد الكبير من مواطني دول الخليج، فلا تفسير له إلا ضعف مستوى العلاج والرعاية الصحية في بلدانهم، الأمر الذي يدفع أعداداً كبيرة منهم للسفر للخارج بحثاً عن العلاج.

لذلك، فأياً كانت وجهتك، فإنك حتماً ستلتقي أعداداً من الخليجيين قدموا لهذه الدول والمدن بحثاً عن علاج جيد، ينهي معاناتهم مع المرض، وبالتالي، يخفف آلامهم!

في تلك القاعة الواسعة جداً، النظيفة والمرتبة بعناية، والتي تنادي فيها عليك ممرضة ضئيلة الحجم، خفيضة الصوت، حتى إنك لا تكاد تسمع صوتها لتقودك لغرفة الطبيب أو الطبيبة، دون أن تضيع وقتها في قياس طولك ووزنك وضغط دمك، فالطبيب الذي ستجلس إليه، لا يعنيه كثيراً إن كان طولك 175 أو 150، مع ذلك، فالكشف عليك يتم حسب الأصول المتعارف عليها طبياً، وبمنتهى الدقة، أما أدويتك فتصرف لك بدقة أكبر، 15 حبة تعدها الصيدلانية حبة إثر أخرى، لا زيادة ولا نقصان، لتقول لك موعدك بعد خمسة أيام، هذه 15 حبة عليك أخذها بانتظام بمعدل 3 حبات يومياً!

في تلك القاعة نفسها، يجلس شباب صغار من أهل البلد، يعبثون بهواتفهم النقالة، بينما كبار السن يتبادلون الأحاديث مع بعضهم بصوت لا يكاد يُسمع، ويتحركون بهدوء كأطياف، بينما يطالع بعضهم صحفاً موزعة على حاملات صحف في مختلف أرجاء المستشفى، سألت أحدهم، لماذا لا نكون كهؤلاء، ونتوقف عن الحديث بصوت عالٍ؟ فأجابني بلا مبالاة: نحن لا نعرف أن نتكلم بصوت منخفض، هكذا خلقنا الله!

فهل صحيح أن الصوت العالي وافتعال الضجيج خلقة الله التي خلقنا عليها؟ بالتأكيد، الأمر ليس كذلك.

في تلك القاعة نفسها، يطل شاب خليجي من نافذة القاعة الواسعة، متأملاً المكان على اتساعه، ومتسائلاً: ما الذي يجعل الناس يأتون لهذه المدينة التعيسة، وبالملايين؟ أنا لا أرى - يقول- سوى شوارع تعيسة، وأحياء فقيرة! قلت له: عليك أن ترفع الغطاء عن عينيك لترى بوضوح أكبر!