أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

دكاكين الفتنة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-10-2016


يصر البعض - جهلاً أو غروراً - على تحويل الأفكار والمخترعات العظيمة التي يمكن توظيفها لصالح المجتمع والإنسان كالوطنية والانتماء والحرية وغيرها إلى مجرد سجالات وسخافات ووسائل للتكسب، فيوظفونها لفتح دكاكين فتنة على تويتر أو غير تويتر لتوتير علاقة الإنسان بمجتمعه أو للتعدي على سمعة الآخرين أو تكفيرهم، والنيل من ولائهم ووطنيتهم، يحدث هذا دائماً، لكنه ينتعش أحياناً بواسطة بعض المتسلقين ممن لا يعون خطورة الجريمة التي يرتكبونها وما يمكن أن تقود إليه!

ليست كل الأفكار التي ظهرت عبر التاريخ عظيمة ومفيدة، فهناك أفكار بائسة بلا شك، وهناك فلسفات عقيمة، وتوجهات كارثية قادت الإنسانية لحروب وأزمات طاحنة، كالعنصرية مثلاً، الشيوعية، الطائفية، القنبلة النووية، وكالمكارثية التي ألب أنصارها المجتمع الأميركي سنوات الخمسينات ضد بعضه البعض، مستغلين هاجس الرعب وشعور العداء ضد الشيوعية لدى المجتمع إلى أن اتضحت الحقيقة وانكشفت بعد أن دفع كثيرون ثمناً باهظاً!

وكما أنه ليست كل الأفكار صالحة، فقد وجد على الدوام من يلوي عنق الحقيقة والأفكار العظيمة والاختراعات الإنسانية؛ ليحول الأمور إلى جهة أخرى مغايرة ومختلفة، المهم أنها تخدم مصالحه الضيقة، وغالباً ما ينجح أمثال هؤلاء لأنهم يتسترون بشعارات كبيرة، لكنهم لا يبقون تحت الضوء طويلاً، لأن الخديعة لا منطق لها، ومع ذلك فإن أصدقاء (جوزيف مكارثي) موجودون دائماً أينما تلتفت تجدهم يملؤون المكان صراخاً وادعاءً!

كل المجتمعات اليوم تتعرض لمخاطر بلا حصر، وفي كل المجتمعات هناك خوف ماثل أو عدو متربص، هذا ما يستغله الكثيرون لتنفيذ مصالحهم، سواء كان هؤلاء المستغلون دولاً أو منظمات أو شركات عملاقة، أو حتى علماء ومثقفين!

تجار السلاح مثلاً تلوح فرصتهم الذهبية في فترات المخاوف، فيضخون الكثير من الإشاعات لمضاعفة مخاوف الدول من جيرانهم، فيصورونهم بأنهم على وشك ابتلاعهم ليدفعوهم لشراء المزيد من السلاح، أما المتاجرون بالمبادئ الكبرى فيثيرون مخاوف المجتمع ضد بعضه بعضا ويصورون البعض كخونة، أو لا منتمين، ليظهروا هم كمنقذين ووطنيين.

الكذب بلا أرجل، والمجتمعات لا تبقى ساذجة طويلاً، وإن صدقهم الناس يوماً فإنهم لن يفعلوا ذلك إلى الأبد، ذلك أن الخيانة تهمة عظيمة لا يستسهلها إلا الأغبياء والحمقى!