أحدث الأخبار
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد

تربية القيم لغد مختلف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-01-2017


التربية قبل التعليم، هذا ما كان الناس يرددونه دائماً، وما كنا نسمعه من أهلنا ومعلمينا، فيما بعد أصبحت الأجيال متروكة للإعلام، لأفلام التلفزيون والسينما والمجلات ورفاق الشارع وزملاء المدرسة، كل يدس شيئاً مختلفاً في عقولهم وقناعاتهم، ويوم يسافرون للخارج لا تنتبه الأسرة غالباً إلى طبيعة تلك المجتمعات التي تبيح كل شيء لأفرادها، إعلاءً لمبدأ الحرية الفردية وحقوق الإنسان، فيلتقط الصغار من هناك الكثير من الأضرار دون انتباه الأبوين، بالرغم من وجود الكثير مما يمكن الإفادة منه أيضاً، ذلك يعتمد على توجيهات الكبار ومدى استغلالهم لمسألة التنشئة والتعليم بلفت الانتباه لتلك الإيجابيات المتاحة، دون اللجوء للأمر المباشر أو اللجوء للإكراه والعنف، فالتنشئة لا تتم بهكذا طرق عفا عليها الزمن.

إنه وفي كل مرة نرى فيها صغاراً أو مراهقين لا يقدرون قيمة الاحترام والعلم والنجاح والممتلكات العامة والعطف وحب الخير والعطاء و..إلخ، نعود مجدداً نستحضر المحضن الأول والمسؤول المباشر »البيت« الأسرة، الأبوين، وترانا نقول بما يشبه توجيه الاتهام: البيت هو الأساس، فعلاً، فالبيت الذي نخرج منه للمدرسة في أول يوم دراسي في حياتنا، لا يرسلنا إلى هناك فارغين، نرتدي ملابس ومحملين فقط بحقيبة كتب وبعض النقود، إنه يدفعنا للمدرسة كمن يدفعنا لمعترك الحياة، أو هذا ما يجب أن يكون، على هذا البيت أن يتأكد قبل أن تحين هذه اللحظة التي سنذهب فيها لنتعامل مع الخارج أن نكون قد تزودنا بالأساسيات، الثقة بالنفس، احترام الآخرين والتعامل معهم بشكل لائق، احترام الممتلكات العامة، احترام حقوق الآخرين، التعامل بتهذيب..إلخ، وما لم يملك الطفل هذه الأساسيات فإن خللاً في كل سلوكه وعلاقاته سوف يلازمه بقية حياته.

البيت لا يربي في الطفل جسده فقط، الأسرة ليست مهمتها أن توفر لأبنائها الطعام والملابس وأجهزة الموبايل والآيباد، وأن تلبي طلباتهم باستمرار إزاء أي مطلب مادي يطلبونه، هناك ما هو مبدئي وأساسي على الأسرة الحديثة الصغيرة اليوم أن تنتبه له جيداً وبحرص، إنه قضية تربية وغرس القيم في نفوس الصغار، هناك الكثير والكثير جداً من القيم التي لا يمكن للإنسان أن يعيش في مجتمعات اليوم بدون أن يحملها معه ويتحرك بها، وخاصة مجتمع كمجتمعنا، نحن نحتاج أن نغرس في أبنائنا قيم المواطنة الصالحة، والتعاون مع الآخرين واحترامهم بعيداً عن جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم، علينا أن نحبب إليهم الخير والعطاء، حب النجاح والمعرفة، الجد والمثابرة والسعي للتميز، وأن المواطنة فعل واجتهاد وليست حقاً مجانياً مكتسباً، هناك تغيرات تحدث وتغير كل ما كان قائم وهذه تحتاج فلسفة تربوية جادة وواعية نغرسها في صغارنا لنعدهم للغد، للحياة المختلفة!