أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

أهداف وأجندات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


هُناك حالياً الكثير من المؤشرات في المشهد السياسي العربي، بكل صوره الدموية المؤلمة، تدل دلالة واضحة على أن المنطقة تمر بحالة من العبث بأمنها واستقرارها، والهدف هو أن تصل إلى مرحلة التمزق والتفتت. وما يحدث اليوم في المشهد العربي بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليس أمراً تلقائياً، كما يحاول البعض تصويره، بل أمر تم الإعداد له بصورة استراتيجية دقيقة، في مراكز بحثية، أمنية واستخباراتية، بهدف أن يتم جر المنطقة إلى الدخول في حالة من الفوضى، حتى يتم إحداث شقوق عميقة في تركيبة المجتمع العربي. إنها «الفوضى الخلاقة» التي يراد منها دفع الدول العربية إلى الدخول في نفق الصراع الطائفي المؤدي إلى التقسيم والتفتيت. وهذا الأمر تعترف به صراحة الكثير من الدراسات السياسية والاستخباراتية الغربية كما تعلن عنه تصريحات لقادة غربيين. ففي الخامس من أكتوبر 2013 نشرت صحيفة «الأهرام» تصريحاً لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد «هيو شيلتون»، قال فيه إن أميركا وضعت خطة لزعزعة استقرار مصر والبحرين، وأن إدارة أوباما تعمل على إثارة اضطرابات في الدول العربية.

بول بريمر الذي عينه بوش الابن رئيساً للإدارة المدنية في العراق، والذي قرر حل الجيش العراقي عام 2003، قال هو الآخر في حواره مع «راديو4» البريطاني إنه قام بثورة قلبت نظاماً كان سائداً في العراق عمره ألف عام كانت السيطرة فيه للمسلمين السنة! وهو بذلك يفسر وجود النظام الطائفي الذي أسسته أميركا في العراق ووضعت على رأسه نوري المالكي، الذي لم يفتأ يستثير القوى السنية ضده، كي تؤول الأمور إلى ما نشهده في العراق حالياً، أي التحرك السريع بلا هوادة نحو التقسيم والتفتيت.

ويكشف الدكتور أحمد أبو زيد، أستاذ الاجتماع السياسي، في حواره مع مجلة «الأهرام العربي» (عدد 28 سبتمبر 2013) واقعة شهيرة حدثت في السبعينيات، حيث يقول: «بدأت الواقعة بإعلان وزارة الدفاع الأميركية عن مشروع لمساعدة دول العالم الثالث، دعت لتنفيذه علماء الاجتماع والنفس والإعلام وغيرهم، حيث قيل لهم إن الهدف من المشروع هو التعرف على عقبات التنمية في هذه الدول. ولتحقيق ذلك، لابد من جمع بيانات من سكانها لكي تصل المساعدة الأميركية إلى مستحقيها. ثم كانت المفاجأة عندما عثر باحث في الفريق على وثيقة اكتشف من خلالها أساس المشروع الذي يطلق عليه (كامليوت)، أي مساعدة الجيش الأميركي على غزو العالم الثالث والدخول إلى أي بلد في أي وقت».

إنه أسلوب الدول الإمبريالية على مر التاريخ، تستخدمه خدمة لأجندتها، ولو تطلب الأمر تفتيت البلدان والأمم وتمزيق الشعوب، وشيطنة أصحاب الحق.. لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الكبرى. ويبدو ذلك واضحاً من خلال توظيف أميركا لإيران وإسرائيل لتحقيق أهدافها، وبالأخص مشروعها الجديد لتقسيم المنطقة العربية على أساس عرقي وطائفي، يتم فيه استخدام الأحزاب والتيارات والرموز ومراكز الأبحاث والمنظمات والحركات المستعدة للتعامل معه.. فيصرف لها جميعاً من وراء ستار العون التنموي أو البرامج التثقيفية وبرامج تعريف شباب العالم على أميركا! فهل يتعلم العرب من التاريخ؟