أحدث الأخبار
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد

السيسي عدو خليجي في ثياب صديق؟

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 29-11-2017


للمرة الرابعة، خلال سنوات، يؤكد عبد الفتاح السيسي المؤكد، ويُثبت المثبّت، ويوضح الموضح، ولكن لا تزال المملكة العربية السعودية، تصر على تجاهل عدو حقيقي لها في ثياب صديق، بعد أن تخلت عن حليف حقيقي فحاصرته، وحاولت عبثاً استعداء العالم كله عليه دون نتيجة، بل انقلب السحر على الساحر.
آخر تأكيدات السيسي على أنه عدو في ثياب صديق رفْض مندوبه التصويت على مشروع السعودية في الأمم المتحدة، والذي يدعو إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، في محكمة الجنايات الدولية، ووصفه القرار بأنه يفتقر إلى التوازن والواقعية، وليست هذه المرة الأولى التي يقف فيها السيسي ونظامه على النقيض من السعودية ومشاريعها وسياساتها.
فقد فوجئت السعودية، كما ينبغي أن يكون بموقف عبد الفتاح السيسي شخصياً، تجاه خلافها مع حزب الله وإيران أخيراً، حين خرج بعد ساعات على الموقف السعودي محتجاً ورافضاً أن تخوض بلاده أي حرب ضد حزب الله وإيران، وأعلن رفضه التصعيد في لبنان، وتحرك على السريع، فأرسل وزير خارجيته للوساطة، بينما أنهر الدم تجري في العراق واليمن وسوريا لسنوات، دون أن يرف له جفن، أو يحرك ماكينة دولته باتجاهها، ولعل عودة الحريري إلى لبنان، بعد أن تواترت الروايات عن احتجازه فيها من البوابة المصرية، تؤكد الدور المصري المعادي للمصالح السعودية وتوجهاتها.
السياسة السيساوية منسجمة مع نفسها منذ اليوم الأول، فقد وقف إلى جانب النظام السوري ضد السياسة السعودية، وظهرت الأسلحة المصرية المتدفقة للنظام السوري في حربه على الثورة السورية في أجساد السوريين وبيوتهم، ووثق الثوار السوريون مشاركة طيارين مصريين، قصفوا الشعب السوري بالقنابل والصواريخ، فضلاً عن مشاركة طياريه في عمليات القصف هذه، فضلاً عن وقوفه إلى جانبه في المحافل العربية والدولية.
وفي الملف اليمني، الذي يشكل حجر الزاوية الأهم في السياسة السعودية، رأينا منذ اليوم الأول تحديه للرياض باستقبال الوفد الحوثي في القاهرة، وابتعاده ما وسعه وما لم يسعه الابتعاد عن الموقف السعودي في اليمن، وكان الإعلام المصري يكيل عبارات الخيانة والعبارات السوقية المعهودة عنه للسعودية بشكل عام.
تخلت السعودية عن الحليف القطري الأهم في الحرب باليمن وسوريا، وراحت تلتفت إلى حليف كالحليف الإماراتي، فرأت عواقب ذلك بإنشاء الإمارات ميليشيات تضعف اليمن، وتضعف معه السعودية نفسها، فردت الأخيرة على ذلك باستقبال حزب الإصلاح اليمني الذي تعتبره الإمارات عدواً لها، وفي سوريا تخلت السعودية عن الحليف القطري، ووضعت حملها وثقلها هناك على جمل أعرج هو الجمل السيساوي الذي ستكتشف عاجلاً أم آجلاً الأعداء الحقيقيين للمملكة، ولكن قد يحصل إدراك ذلك، لكن بعد فوات الأوان.;