أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

في الصداقة والأصدقاء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-12-2017


يعتبر سقراط واحداً من أكثر فلاسفة اليونان ممن تحدثوا عن الفضائل بشكل عام، وقد خص سقراط الصداقة باهتمام كبير، حيث عرّفها بأنها (إرادة الخير المتبادلة بين شخصين أو أكثر)، لكنها التبادلية المستمرة والكثيفة والعلنية مع شخص الصديق، فالصديق لا يكون صديقاً، ما لم تكن علاقتك به ندية ومسؤولة ومقبولة بالقدر نفسه من قبلكما معاً، فلا صداقة من طرف واحد، كما في الحب مثلاً، ولا صداقة دونية أو فوقية أيضاً!

في حوارية مع سقراط، سأله أفلاطون: ألا ترغب في أن تصبح طاغية؟، أن تكون شخصاً يستطيع أن يفعل ما يشاء دون أن يعيقه أحد؟، وأن يجيز لنفسه كل شيء؟، أجاب سقراط: لا، فلا يمكن لإنسان جاد أن يرغب حقاً في أن يكون مكان هذا الشخص، لأن الطاغية يعيش حياة شقية تعسة، يكفي أن عليه ألا يثق بأحد أبداً، إن أصعب ما في حياة الطاغية، هو أنه لا يستطيع أن يكون صديقا لأحد.

هذا التعريف، هو الأجمل من بين كل التعريفات التي يمكنك أن تقرأها للصداقة، الإنسان غير القادر على فعل الصداقة أو التحلي بفضيلة الصداقة، إنسان يقضي حياته تعيساً إلى ما لا نهاية، لأن الصداقة تقتضي الثقة والطاغية، ومن في مكانه، لا يثق بأي إنسان آخر، ولا يمكنه أن يكون جزءاً من جماعة، وحيث لا جماعة لا يمكن أن توجد صداقة!

لماذا نحتاج للصداقة؟، لأننا جميعاً، ما عدا الطاغية، لدينا ميل دائم لأن نكون بصحبة شخص نحبه ونبادله الثقة، ونعتقد بأنه قادر على إغناء شخصيتنا بفرادة شخصه، وفرادة تركيب فضائله التي يتحلى بها، وصولاً حتى لنقائصه التي ندركها ونغفرها له، على أرضية الإعجاب الجارف بشخصيته، وهنا، يضيف الكاتب الفرنسي «مارتين زل»، أمراً لافتاً يضفي على علاقة الصداقة، بعداً طريفاً، حيث يقول: «لا يكفي تحقق الانسجام بين الصديقين كيميائياً فقط، بل روحياً أيضاً، مع ذلك، فنحن على علاقة بصديقنا، لا لأننا نعتبره جميلاً، بل لأنه صديقنا، نحن نجده بطريقته الخاصة وحركته المتفردة، جميلاً، مهما كان حكم الآخرين عليه»!

أمر آخر يشير إليه سقراط في فضيلة الصديق والصداقة، فيقول «الصديق هو ذلك الشخص الذي يتعامل معه المرء، مثلما يتعامل مع نفسه، لأن الصديق هو ذاتنا الأخرى»، ولذلك، فالإنسان يسعى للحرية من خلال علاقة حرة غير متكلفة مع صديقه. إن الجدير بالحرية والصداقة، هو ذلك القادر على أن يصادق نفسه أولاً، أن يعاملها بما تستحق، وبمنتهى الصدق والأمانة والصراحة المسؤولية، أليست هذه أهم معايير استمرار الصداقة؟