أحدث الأخبار
  • 11:42 . الإمارات وتركيا تعززان شراكتهما الاستراتيجية بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في أنقرة... المزيد
  • 11:39 . قوات يمنية ممولة من أبوظبي تعلن ضبط شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران... المزيد
  • 11:36 . قرقاش: التصعيد في سوريا محاولة لتطويع ملامحها ونرفض تحويلها لساحة صراعات... المزيد
  • 11:33 . رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على سوريا... المزيد
  • 11:28 . نحو 50 قتيلا وجريحا نتيجة حريق في مركز تجاري بالعراق... المزيد
  • 11:00 . العثور على جثث مدنيين وأمنيين بمشفى السويداء بعد انسحاب مسلحين منه... المزيد
  • 10:55 . سوريا.. اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش يبدأ الانسحاب... المزيد
  • 10:53 . مظاهرات في مدن سورية تندد بالعدوان الإسرائيلي وترفض التدخل الأجنبي... المزيد
  • 11:59 . أكثر من 80 شهيدا في غزة منذ الصباح... المزيد
  • 12:19 . الأمم المتحدة تكشف عدد الشهداء المجوعين الذين سقطوا بغزة... المزيد
  • 12:10 . إيران تعلن احتجاز ناقلة نفط أجنبية بذريعة تهريب الوقود... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال يواصل مهاجمة الأمن السوري بالسويداء... المزيد
  • 11:41 . ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر اليوم لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:14 . "الشفافية الدولية" تنتقد إزالة الإمارات من قائمة المراقبة الأوروبية... المزيد
  • 08:27 . رئيس الدولة يزور تركيا غداً بدعوة من أردوغان... المزيد
  • 07:39 . وزير إسرائيلي يحرض على اغتيال الشرع "فوراً"... المزيد

الخليج بين الحلول والانفجار!

الكـاتب : تركي الدخيل
تاريخ الخبر: 30-11--0001


لم تزل منطقة الخليج موضع تأثر وتأثير، ذلك أن هذا الموقع الاستراتيجي كان مثار التنافس بين القوى العظمى، من البرتغاليين والبريطانيين، وصولاً إلى القوى الإقليمية التي تحاول النفاذ إلى تخومه والسيطرة على إمكاناته وقدراته. الثروات النفطية وطاقات الغاز والثروة الاستراتيجية التي يحكمها المكان بالمنافذ والموانئ، جعلها دائماً الكعكة محل الأطماع، وقد قاومت هذه الدول الخليجية الأدوات التي تحاول الهيمنة، وجعلت سيادتها فوق كل قوة وقدرة. استطاعت أن تفرض بسطتها على دولها، ومن ثم تبدأ بالاتفاق مع الدول القوية، بما يتوافق مع مصالحها وإراداتها ورغباتها. حين جاءت الشركات الأميركية للتنقيب عن النفط جاءت بوصفها قطاعاً خاصاً لا بوصفها حكومةً أميركية، ومن هنا بقيت السيادة محفوظة مصانة لا يمسها أحد، ولا يجرؤ على ذلك.

وقعت دول الخليج اتفاقيات فيما بينها منذ أواخر السبعينيات وإلى اليوم، وامتدت الاتفاقيات لتشمل أسس التعاون بينها، وبين فرنسا وأميركا وبريطانيا. أسفرت تلك الاتفاقيات عن أمن مستمر منذ التأسيس، وحين نشبت حرب الخليج الثانية كان الحلفاء على أهبة الاستعداد، تاتشر وبوش لم يترددا بحماية هذه المنطقة بناء على اتفاق وتحالف استراتيجي بين دول لها سيادتها. هذه المقدمة مهمة لنفهم كيف أن الخليج استطاع أن يتفاهم مع الغرب، ولم يستطع التفاهم بشكل جدي مع إيران. هذه الدولة لم تنظر إلى الخليج، باعتباره مطمعاً كما رأينا إبان الأزمة البحرينية عام 2011، حيث كانت إيران لها أياديها وأصابعها بغية الاحتلال والتأزيم، والآن تحاول إيران أن تضعف العراق من أجل الهيمنة على المنطقة بأكملها.

السيد إياد جمال الدين، وهو العراقي النافذ والمتابع والخبير، اعتبر ما تقوم به إيران محاولة خطيرة لإضعاف الجيش العراقي، وعدم إتاحة المجال له لينهض، سواء أكان هذا الجيش شيعياً، أم سنياً، فهي تريده مهلهلاً لتتمكن من النفوذ في البلاد عبر الحرس الثوري، وقوات «حزب الله» وسواهما من الميليشيات، من هنا تكون قد استطاعت أن تسيطر على سوريا ولبنان والعراق، لتبدأ التحدي الفعلي والاستفزاز العلني ضد دول الخليج، وهنا تكمن الكارثة، إذ إن إيران لم تتعامل مع الخليج بشكل ندي، بل بفوقية وتعالٍ حتى على مستوى التصريحات، إذ يطلّ مرشدها خامنئي كآلهة، وليس كمرشد سياسي عادي يخطئ ويصيب!


الوزير ظريف سيزور السعودية حسب ما أعلن، غير أن الأهم أن تتعلم إيران كيف أن هذه الدول الخليجية رسمت سيادتها مع الغرب، بناءً على الندية لا على الطمع والجشع والغصب والاحتقار والازدراء. نحن نحتاج إلى حل مشكلاتنا مع إيران، لكن الأهم بالنسبة لنا أن تكون إيران جادة سياسياً وأخلاقياً بهذه التسوية وهذا النقاش، على إيران أن تتواضع من أجل إنهاء أزمات العراق ولبنان وسوريا، فهل هذا ممكن؟! وهل يستطيع ظريف أن يفاجئ الجميع بهذا الاستيعاب والتعامل المختلف عن النرجسية الفارسية؟!