أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

ما وظيفة المثقف؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-01-2018


ما مهمة أو وظيفة المثقف أو صاحب الوعي في مجتمعه أو في جماعته؟ قد يقول قائل بتهكم مقصود إنه شخص بلا وظيفة غالباً، أو إنه الشخص الذي لا يستقر في وظيفته عادةً لأنه دائم الاعتراض أو كثير الانتقاد، وقد يقول البعض إذا أنصفه إنه الشخص الذي يهتم بالأدب والكتب والشعر، شخص رومانسي النظرة، مثالي التفكير، يعيش معتزلاً أو بعيداً عن الناس أو في برج عاجي، وهؤلاء لا يشرحون مهمة المثقف، ولكنهم يضعون له تعريفاً مجتزأً مع الأسف، وذلك بذكر اهتماماته وميوله فقط!

إن المثقف الحقيقي، هو صاحب الوعي المبني على المعرفة والاهتمام بشؤون مجتمعه، المتابع لا المعتزل، المهتم وصاحب المعاناة وليس ذاك المكتفي بذاته في برجه العاجي، الذي يكتب ويتحدث بلغة الناس وبهمومهم ومشاكلهم وآمالهم وطموحاتهم وقد يحلم كما يحلمون، وهو الذي يتحدث حين يصمتون أو يصرخ حين يعجزون عن الصراخ، هذا المثقف الذي راكم الكثير من المعرفة بالدراسة والبحث والقراءة والاطلاع ومخالطة الناس والسفر، يسعى في كل حركته في الحياة لهدف رئيس هو طرح المزيد من الأسئلة على واقعه الذي يعيش فيه!

أول الأسئلة التي يهتم بطرحها هو سؤال التغيير نحو الأفضل، كيف نعيش واقعنا بشكل أفضل؟ كيف نتغير ونغير؟ كيف نتحصل على الوسائل والأدوات التي تعيننا على اقتحام المستقبل بقوة؟ ثم يأتي سؤال المعرفة: كيف نوفر مصادر المعرفة، كيف نطور التعليم؟ كيف نساهم في إيجاد مؤسسات ثقافية فاعلة؟ كيف ندفع الشباب نحو التعليم والقراءة والتمكين؟ أما سؤال الحرية فأحد أهم الأسئلة التي يحملها المثقف ويطرحها دائماً عبر كل القنوات وبأكثر من شكل، إنها تلك الحرية المنضبطة التي تصب في مصلحة المجتمع وقيمه ورفاهيته وتحسين ظروف حياته وحياة شبابه، لا حرية الفوضى ولا الحرية التي بلا هدف، فليس هناك ما يمكن تسميته بالحرية المطلقة في أي مكان على وجه الأرض!

المثقف شخص قلق بحكم تلك الأسئلة التي تسكنه، لكنه ليس سوداوياً ولا سلبياً ولا متشائماً، حتى وإن وُجد مثقفون على هذه الشاكلة فإن ملايين من غير المثقفين يحملون السمات نفسها، لكن صاحب الهم قلق بطبعه، وصاحب السؤال باحث أبدي عن إجابات لسؤاله، ومن عدم الإنصاف أن نسعى لتأطيره ووضعه في قالب سلبي أو ساخر كما فعلت السينما والدراما العربية للأسف الشديد، وكما أسهمت النخب العربية في تكوين هذه الصورة النمطية للمثقف حين تبنت أفكاراً وتوجهات ونظريات من الشرق ومن الغرب لا تمت لمجتمعاتها فعزلت نفسها، وابتعدت عن عمقها الحقيقي ألا وهو الناس الحقيقيون برغم كل الفوارق الفكرية والسلبيات!