أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

«جديد نفر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 27-03-2018

يعد سائقو سيارات الأجرة من واجهات أي بلد، ومؤشراً من مؤشرات نبض وإيقاع الحياة، ومصدراً للمعلومات الأولية والسريعة عنها. كما أنهم من أسباب استمتاع الزائر بزيارته أو نفوره من هذه المدينة أو تلك، ناهيك عن الخدمة المهمة التي يقدمونها في توصيله إلى وجهته مقابل الأجرة التي تتقاضاها الشركات التي تقوم بتشغيلهم. لذلك تحرص السلطات بشكل متواصل، وبالذات شرطة المرور ودوائر النقل، وأيضاً البلديات، على تنظيم دورات تأهيلية وتطويرية لسائقي سيارات الأجرة لتحسين تواصلهم مع الناس، وخدمتهم بصورة حضارية تتناسب مع المستوى الحضاري لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، والتأكد من معرفتهم لمختلف مناطق المدينة ومراكزها التجارية والأسواق، وغيرها من المواقع المهمة.
وقد واكبت تطور خدمات سيارات الأجرة في أبوظبي منذ أن كان الغالبية العظمى من سائقيها مواطنين، وبعض الأشقاء العرب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي قبل أن يتركوا القطاع مع الطفرة لفئة من العمالة الآسيوية سيطرت عليه تماماً قبل أن تطيحها مؤخراً سيارات «الأجرة الفضية» التي تتبع عدداً من الشركات المنضوية تحت لواء «مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة». 

المركز رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بهذا القطاع، إلا أن الشركات المشغلة تجلب نوعيات من السائقين يفتقرون لأبسط مهارات التواصل والقيادة الآمنة، تجدهم يتوقفون أو ينحرفون فجأة من دون سابق إنذار، بصورة تذكرنا بسائقي ما قبل المرحلة «الفضية». كما أن الكثير منهم عندما لا يكون المقصد المطلوب مطابقاً لهواه، يرفض التوصيل معتذراً بأنه «جديد نفر» أو «سوري سير آيام نيو»، أي قادم جديد لا يعرف المكان المقصود. 

«مركز التنظيم» الذي يبرر لنا ارتفاع تسعيرة الأجرة بسبب «جودة الخدمات المقدمة»، مدعو لمتابعة مدى جودة تلك الخدمات، فالراكب في رحلة قصيرة أو متوسطة لا تعنيه عبارات الترحيب بمختلف اللغات أو وجود «واي فاي» وغيرها من الأمور الترفيهية، قدر ما يعنيه التعامل الراقي وتوصيله إلى مقصده بكفاءة ويسر وبسرعة. بدلاً من أن يسمع عبارة «جديد نفر» وتوفير نظام ملاحي يرشد السائق للمكان المطلوب، فنظام «الجي بي اس» متاح اليوم في الهواتف النقالة أو استحداث نظام يتيح لمركز الاتصال الخاص بمركز «تنظيم النقل» توجيه السائق عبر النظام الداخلي الخاص بهم، بدلاً من أن نسمع تلك العبارة الغريبة، والمبرر الأغرب للتهرب من تقديم الخدمة.