أحدث الأخبار
  • 11:42 . الإمارات وتركيا تعززان شراكتهما الاستراتيجية بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في أنقرة... المزيد
  • 11:39 . قوات يمنية ممولة من أبوظبي تعلن ضبط شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران... المزيد
  • 11:36 . قرقاش: التصعيد في سوريا محاولة لتطويع ملامحها ونرفض تحويلها لساحة صراعات... المزيد
  • 11:33 . رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على سوريا... المزيد
  • 11:28 . نحو 50 قتيلا وجريحا نتيجة حريق في مركز تجاري بالعراق... المزيد
  • 11:00 . العثور على جثث مدنيين وأمنيين بمشفى السويداء بعد انسحاب مسلحين منه... المزيد
  • 10:55 . سوريا.. اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش يبدأ الانسحاب... المزيد
  • 10:53 . مظاهرات في مدن سورية تندد بالعدوان الإسرائيلي وترفض التدخل الأجنبي... المزيد
  • 11:59 . أكثر من 80 شهيدا في غزة منذ الصباح... المزيد
  • 12:19 . الأمم المتحدة تكشف عدد الشهداء المجوعين الذين سقطوا بغزة... المزيد
  • 12:10 . إيران تعلن احتجاز ناقلة نفط أجنبية بذريعة تهريب الوقود... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال يواصل مهاجمة الأمن السوري بالسويداء... المزيد
  • 11:41 . ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر اليوم لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:14 . "الشفافية الدولية" تنتقد إزالة الإمارات من قائمة المراقبة الأوروبية... المزيد
  • 08:27 . رئيس الدولة يزور تركيا غداً بدعوة من أردوغان... المزيد
  • 07:39 . وزير إسرائيلي يحرض على اغتيال الشرع "فوراً"... المزيد

وما أدراك ما المرأة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خلال أكثر من مجلس رمضاني حضرته في الأيام المنصرمة من رمضان، ومن خلال القضايا التي طرحت والنقاشات التي دارت والتي ركزت معظمها على ظواهر حقيقية يعاني منها مجتمع الإمارات والأسرة الإماراتية على وجه الخصوص، وجدت أصابع اتهام واضحة وجهت للمرأة باعتبارها الركن الأساسي الأول في الأسرة وأن وجود مظاهر إهمال، أو تفكك أو بدايات انهيار، أو تراجع لقيم أساسية، أو شيوع سلوكيات منحرفة، أو عادات خارجة على ما اعتاده المجتمع مرده الأساسي للأم ، وأن كل الأقوال والأمثال والأشعار والأدبيات العالمية وقبلها آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية حين أشارت لدور الأم ومكانتها وعظيم تأثيرها، لم تفعل ذلك اعتباطاً أو من فراغ إنما لقناعة حقيقية خلاصتها: إذا صلحت المرأة وأدت دورها كاملاً صلح الأبناء وصلحت كل الأسرة.

حين دار الحديث حول تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي في أحد المجالس ومخاطر شبكة الإنترنت على نفسيات وسلوكيات المراهقين، كان ظل المرأة يحوم على كل الأحاديث والآراء، فالأم هي الوجه الحقيقي للأسرة، فهي المربية والراعية والمؤدبة وناقلة القيم والمؤتمنة على مناهج السلوك والتوجهات والأفكار، وجودها في البيت لا يعادله وجود الخادمة ولا عشرة خادمات، لكنه الوجود المؤثر الإيجابي وليس هذا الوجود الصوري أو الشكلي الذي نجده في كثير من البيوت، فالأم كائن عظيم جداً وبسبب دورها العظيم وضع الله الجنان تحت قدميها، ولم يكن ذلك بلا مقابل وبلا مبرر، بل لأن ما تقوم به داخل الأسرة وفي حياة زوجها وأبنائها أكبر من أن نحيط بعبئه وأثره وضرورته.

لذلك فحين يعرض وبشكل يومي، في رمضان شهر العبادة وتأصيل القيم، وترسيخ الفضائل والتذكير بأجمل ما في الإنسان، مسلسل ساقط بكل معنى الكلمة يضرب قيمة التماسك الأسري ومكانة الأم والزوجة في مقتل، فإن علينا أن نقف ونتساءل ونعترض، فليس كل شيء قابل للعبث والتلاعب والمتاجرة، فالأسرة ليست “شيئاً “ والأم ليست “ شيئاً” والقيم ليست “شيئاً”، لتكون الخيانة بكل أبعادها وتداعياتها ومشهديتها المقززة موضوعاً يعرض على أفراد الأسرة يومياً، ليمنح الخيانة صك قبول ومبرراً واضحاً يتيح للمرأة إذا انشغل عنها زوجها أن تخونه مع أول فرصة تلوح لها، ومع أول شخص تصطدم به في الشارع، ما هذا المنطق وما هذه التفاهة التي أغرق فيها صناع المسلسل اللبناني المشاهدين من خلال حلقات مسلسل “ لو” المنسوخ جملة وتفصيلًا من فيلم أميركي فاضح لم يعرض إلا للكبار في دور العرض الأميركية، ليأتي سارقوا الفكرة فيقدمونها لنا هكذا بكل حمولتها الخادشة للحياء خلال أيام شهر رمضان الفضيل!

نتحدث عن مجتمعات تعاني الكثير من الضغوط جراء تحديات الانفتاح والعولمة، وتأثيرات مواقع التواصل والإعلام المفتوح فضائياً، ونتحدث عن أسرة أصبح كل فرد فيها في واد، بينما المرأة الزوجة والأم تعاني ضغوط ساعات العمل، وقانون سنوات التقاعد وإجازات الحضانة والأمومة وغيرها، في زمن تولى فيه الخدم البيوت وشؤون تربية الأبناء، وفي المقابل تتزايد ظواهر الاعتداء على الأطفال وتعرضهم لمخاطر الخدم وغير ذلك، في هذه الظروف فإننا بالتأكيد في غير حاجة لجرعة دراما بائسة تبرر للمرأة الانحراف والخيانة وإهمال الأسرة تحت مبرر إهمال زوجها وحرمانها من الحنان وغير ذلك.