أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

الصداقة.. تاريخ المدينة والإنسان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-04-2018

الطريقة الساحرة التي كتبت بها الإيطالية إيلينا فيرانتي روايتها «رباعية نابولي» أو «صديقتي المذهلة»، والتي ترجم منها المبدع معاوية عبدالمجيد ثلاثة أجزاء حتى الآن، تستحق لأجلها ذلك الوصف الذي وصفتها به صحيفة نيويورك تايمز بأنها (واحدة من أعظم روائيات زماننا)، كما ضمتها إلى قائمة الـ100 شخصية الأكثر تأثيراً في هذا الزمان، وهو تقييم نادراً ما تناله روائية ظلت طوال حياتها مجهولة تحمل اسماً مستعاراً حتى تم الكشف عن حقيقتها أخيراً!

من قرأ «صديقتي المذهلة» لا شك لاحظ تلك الطريقة المذهلة في سرد وتتبع التفاصيل بمنتهى البساطة لدى الكاتبة، فهي تواصل سرد حكاياتها عبر مئات الصفحات دون تكلف أو رغبة لمغازلة لجان الجوائز العالمية، فتشعر وأنت تقرأ بأن إيلينا تحكي لك أنت وحدك يومياتها بعفوية تامة، كما أي فتاة صغيرة تقص على أمها أو صديقتها ما حصل معها طيلة النهار!

تروي إيلينا في «صديقتي المذهلة» حكايتين بالتوازي معاً، حكاية مدينة نابولي الإيطالية سنوات الخمسينيات، وحكاية الصديقتين الكاتبة إيلينا فيرانتي وصديقتها ليلا. صديقتان ترتبطان بعلاقة صداقة كأي علاقة ربطت بين أي منا وصديق عمره، ستأخذنا الكاتبة في دهاليز وتبدلات وصعود وهبوط هذه العلاقة، منذ ما قبل دخولهما المرحلة الابتدائية وحتى تختفي ليلا ذات يوم اختفاء مريباً لا تترك وراءها أي أثر، يحدث ذلك كله مع الخط الآخر لتبدلات المدينة وأحوال الناس فيها!

تطرح الرواية رؤية الكاتبة لتجليات الحياة والناس في مدينة نابولي، عبر مجموعة من الأسر متفاوتة المستوى الاقتصادي والمهن والحرف (الإسكافي، وصاحب الملحمة، والبواب والشاعر، وصاحب المقهى ووو) حيوات ضاجة بالصراعات وقصص الغرام الساذجة والطموحات، حياة نستغرب مدى صرامة التربية فيها وطريقة تفكير الناس رغم البؤس الشديد نعبر مع الرواية حياة كاملة.

فنشعر بأننا أحد هؤلاء الشباب وبأن ليلا هي صديقة أحدنا فعلاً، أو أننا لا نختلف عن إيلينا، ولا عن ألفونسو وستيفانو وأنطونيو، شخصيات ليست من صنع الخيال، بل هي من لحم الواقع، شخصيات مصنوعة بعناية كاملة وبإتقان كبير.. رواية كالنهر تحمل فوق هديرها حيوات حقيقية، وهذا ما جعل منها رواية جماهيرية بامتياز رغم ضخامتها!