أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

لهذا يقتلون الكتَّاب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2018

القصص والحكايات والأسرار والمواقف التي تروى وتكتب وتؤلف حول عالم الأدب والأدباء والفن والفنانين كثيرة تملأ مجلدات، حتى يقال إن ما لم يكتب ويدون أكثر بكثير مما قرأناه وعرفناه، وهنا تحضرني حكاية عن الأديب الكبير نجيب محفوظ، صاحب الروايات التي رصدت حياة الإنسان المصري البسيط والمهمش، سواء في مصر القديمة، أو في الحارة المصرية الفقيرة، بحيث شكلت شخوص هذه الحارة أبطال رواياته دائماً، وقد دفع ثمناً نظير ذلك، تجلى في محاولة القتل التي تعرض لها عام 1995 على يد شابين من المتطرفين!

حين تم استجواب الشاب الضالع في محاولة القتل عن السبب الذي جعله يقدم على فعلته، قال إنه كان يدرس على يد شيخ متشدد ظل يردد على مسامعه أن رواية محفوظ (أولاد حارتنا) هي رواية فاجرة، وأن محفوظ خارج على الملة ويجب قتله دفاعاً عن الإسلام، لكن حين سئل عما إذا كان قد قرأ الرواية أجاب بأنه ليس بحاجة لقراءة هكذا روايات، ويكفيه أنه قرأ كل أدبيات وفكر الجماعات المتشددة التي شرفته بمهمة الاغتيال، المهم أن محفوظ سامح الشابين المتورطين وعفا عنهما، وتمنى لو أنهما لم يعدما، وقد أبلغ الشاب الذي نفذ الاغتيال قبل إعدامه بذلك، فأجاب بأن هذا العفو لا يعنيه أبداً!

هذا الموقف يقودنا لفهم حالة الانفعال الغوغائي التي تصيب الجماهير في الحالتين: الاندفاع لمناصرة عمل أو رواية معينة بناء على رأي أحد النقاد أو توصيات الأصدقاء أو ترويج شركات النشر والتوزيع وأسواق الدعاية والإعلان، فيتحمسون للكاتب والرواية وتنهال الكتابات المادحة في «السوشال ميديا» بشكل لافت، مع أن 95٪, من هؤلاء لم يقرأوا سطراً من الرواية ولا حتى مقالاً رصيناً في نقدها وتفنيدها! أما الحالة الثانية.

فالاندفاع كذلك لكن في مهاجمة العمل أو النص الأدبي بناء على قراءات معارضة بناء على مواقف أيديولوجية أو اختلافات فكرية وسياسية، فيبدأ الطعن في الكاتب وفي الكتاب، وتبدأ حملة الترويج السلبية ضده وشيطنته في نظر الجمهور حتى يصل الأمر إلى اتهامات تصل إلى حد التكفير والتخوين والانحراف الأخلاقي وووو، وهنا تظهر تلك الأصوات المشبوهة وسط هذه الجموع الصارخة فتطالب بمنع الكتاب وحرقه ومحاكمة الكاتب أو إهدار دمه وقتله، كما حدث منذ أيام ابن رشد ونجيب محفوظ وكثيرين..