أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

إيران والعرب والسنة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 06-04-2018

حين بدأت الكتابات عن النظام الإيراني وثورته المزعومة، كانت المنطقة العربية تموج آنذاك بالأحداث السياسية المتلاحقة، وكان البعض في دول المنطقة قد وجهوا بوصلتهم نحو شعارات ملالي إيران، وكان الناس يقرؤون هذه الشعارات في العديد من الصحف والمجلات العربية، وبعد سنوات من التضليل المبرمج اكتشف الجميع أن إيران استخدمتهم كوسيلة لتحقيق طموحاتها الفارسية القومية، كما اكتشفوا سياستها التوسعية وتوجهاتها المذهبية، واتضح لهم أن الرخاء والفردوس الأرضي اللذين وعدت بهما أتباعها كانا مجرد حيلة للابتزاز المادي ولجلب الفقر والدمار والخراب والظلم والبؤس وعدم الاستقرار في المنطقة عبر الزج بأتباعها في حروب إقليمية وأهلية كئيبة. واحتاج الأمر من البعض إلى أن يقرؤوا ويدرسوا المزيد حول نظام الخميني، فاكتشفوا أن المشكلة لا تكمن في الشعب الإيراني، بل في الأيديولوجيا التي تفتري على الإسلام الصحيح وعلى الإمام علي رضي الله عنه، كما تكمن في العقلية التي تحمل في داخلها كماً هائلاً من الحقد التاريخي على العرب والإسلام السني، فهي عقلية تسمح ببناء معابد لجميع الديانات والمذاهب في طهران ولا تسمح ببناء مسجد واحد للسنة.

والمظاهرات التي خرجت في إقليم الأهواز منذ أيام احتجاجاً على عنصرية إيران المعادية للعرب وللسنة، تؤكد ذلك، حيث بثت قناة إيرانية برنامجاً خاصاً للأطفال تحت عنوان «كلاه قرمزي» بمناسبة عيد النوروز، تجاهلَ الوجود العربي في إيران عموماً وفي هذا الإقليم خصوصاً، وعرض دمية ترتدي زياً يتبع القومية اللورية المهاجرة إلى هذا الإقليم ليقول إن هذا الإقليم ليس عربياً! وهذه الممارسات تشبه تماماً ما تفعله الصهيونية في فلسطين. وهجوم إيران على الدولة العبرية نابع من مصالح سياسية وتجارية تجمعهما في السر. ومبدأ إيران في هذا الخصوص يقول: «هاجم إسرائيل تزداد شعبيتك بين أتباعك ويكثر مؤيدوك في العالم الإسلامي». وبالفعل فهي تهاجم إسرائيل كثيراً وإسرائيل تتقبل هذا الدور تماماً ولا ترد، لأن الأهم عندها هو حجم العلاقات التجارية والسياسية الخفية بينهما.

والأمر الآخر الذي اتضح للكثيرين هو أن أيديولوجيا «ولاية الفقيه» تلغي ملكة النقد والتحليل لدى أتباعها، مهما تضمنت هذه الأيديولوجيا من خرافات وأساطير وأخطاء كبيرة.. فهو فقط ينفذ الأوامر التي تصدر من هذا الفكر. والمشكلة أن هذا الأمر ينسحب حتى على بعض العلماء والمثقفين وأصحاب الفكر، لذلك فقد استغل نظام الملالي هذا الأمر في تنفيذ أجندته الخفية ولعب دوراً أقرب إلى المؤامرة منه إلى الحكم. لذا فالسياسة التي يعتمدها في تعاملاته وعلاقاته مع الآخرين، هي سياسة «التقية»، حتى لا تنكشف أجندته الخفية، خاصة عند دول الجوار. وخطورة هذا التوجه كونه قائم على التآمر لتمزيق دول الجوار والعالم العربي والإسلامي ككل، خاصة وأنه جعل من الثأر التاريخي المزعوم هدفاً لكثير من سياساته. والدستور الإيراني نفسه ينص على هذا الموضوع بدعوته إلى «تصدير الثورة» لتحقيق الحكومة العالمية، أو بالأحرى إلى تصدير الإرهاب إلى دول المنطقة والعالم.

لقد وضع ملالي النظام الإيراني على رأس مخططاتهم إشعال الحرب الطائفية، ومنذ البداية كانت أهدافهم الشيطانية الدموية ذات الهدف التوسعي واضحة وصريحة في السعي لتنفيذ ذلك المخطط، حيث حركت كل جيوشها الخفية ومجموعاتها الغوغائية ومليشياتها الإرهابية.. في عمليات التدمير والتهيج والتحريض، سواء داخل إيران أو خارجها، وبالأخص في دول الجوار، حتى تحدث بذلك فتنة طائفية مدمرة ويتحول ملالي النظام إلى مجموعة من الأثرياء الذين يمتصون ثروات الشعب الإيراني الفقير وثروة المنطقة بأكملها.