أحدث الأخبار
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد

صديقي.. ماذا بقي منك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2018

أن يتغير الأصدقاء تجاه أقاربهم، أصدقائهم، جيرانهم، زملائهم في العمل، فالأمر يبدو عادياً في تكرار حدوثه، إنه ظاهرة قديمة في السلوك البشري، فالبشر يتغيرون، وتتبدل توجهاتهم واختياراتهم وردات فعلهم ونظرتهم للحياة بشكل عام؛ لأنهم يتقدمون في العمر، يزدادون معرفة، تتغير طموحاتهم وأحلامهم، إن صديقنا الذي كان موظفاً بسيطاً يتحدث كأي منا، ويحلم مثلنا ومثل الباقين، أصبح يتحدث بطريقة مغايرة، ويحلم بما لا يمكننا أن نصدقه، وقد ينكر أصدقاءه وعلاقاته القديمة، وربما يغير أولويات القيم التي لطالما جاهر بانتمائه إليها، هل يبدو لنا الأمر صادماً؟ نعم، خاصة حين يكون هذا الشخص صديقاً نعرفه حق المعرفة!

يتغير معظم الناس إذا أصبحوا أثرياء بعد فقر، وإذا صاروا من أهل السلطة والمراكز، وإذا أحاطت بهم الشهرة من جميع الجهات، قد يصمد البعض أمام إغراءات المال والشهرة والمناصب فيحتفظون بتوازنهم النفسي، ويحتفظون بعلاقاتهم وأصدقائهم وقيمهم وتعاملاتهم، وقد لا يفعلون، فما الذي يتسبب في التغيير؟ هل يتغير الإنسان لأن لديه الاستعداد المسبق لذلك، أم يتغير لأن المال والمنصب والنفوذ والشهرة عوامل شديدة التأثير وتمتلك من القوة ما يغير أحوال الناس؟

تقول صديقتي: «حين تغير وضع صديقتنا في العمل، وأصبحت من أهل المناصب العليا، تبدلت أحوالها وأتعبتنا معها، لم تستطع أن تحافظ على اتزانها وتعاملاتها المعتادة، صار على الجميع أن يُشعرها بتفوقها وبنفوذها، صار من غير المقبول أن نعاملها على أنها صديقتنا التي كانت، بالبساطة والتلقائية التي اعتدنا عليها، ببساطة لأنها أصبحت مديرة، وعلينا أن نشعرها بذلك طيلة النهار! لنسهم في صناعة الصورة الجديدة التي بدأت في التشكّل».

لقد اعتاد الناس أن «الفلوس تغير النفوس والكرسي أيضاً والشهرة والسلطة»، والحقيقة أن هذه العوامل تحدث تغييراً في مجريات الحياة المادية للإنسان، فيصبح أكثر انشغالاً، يتغير المحيط الذي يتواصل معه بحكم العمل، يزداد ظهوره في الفضاء العام وربما في وسائل الإعلام... إلخ، لكن بما يتطلبه المنصب الجديد، بعيداً عن التغيير الجذري الذي تشعر معه وكأن كائناً مختلفاً خرج من هذا الشخص بشكل مباغت؛ لذلك فإن المال والشهرة والمنصب لا تغير النفوس، لكنها تكشف حقيقتها المختبئة في الداخل لا أكثر!