أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

أبعد من نقطتين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2018

كل التحية والتقدير لبلدية الفجيرة لموقفها الحازم من صاحب ذلك الإعلان المشوّه للغتنا العربية، رمز هويتنا الوطنية، إذ لم تكتف بأن فرضت عليه الغرامة المقررة أو الإنذار، والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بل ألزمت صاحب المنشور الترويجي، المشوه بلغته المسخ، بجمعه وسحبه من الأسواق. وأكدت ضرورة مراجعة الجهات المختصة في البلدية قبيل طبع مثل هذه المنشورات الدعائية لضمان خلوها من أي إخطاء لغوية وإملائية تسيء لمجتمع بأسره، وفي دولة يحمل اسمها الرسمي صفة «العربية»، ولغتها الرسمية، وبحسب دستورها الرسمي هي العربية.
موقف حازم وحاسم قلما سمعنا به خلال الفترة الماضية، وغياب مثل هذا الموقف هو ما يدفع بأمثال التاجر صاحب الإعلان المشوه وغيره أن يتجرأ على لغة البلاد ولغة أهلها.
نعتز بالموقف والإجراء، لأنه جدير بالاعتزاز، ويمثل وقفة تحذير وتذكير لكل من يعتقد بأن مثل هذه المسائل ستمر من دون مساءلة بعد الآن.
وقفة نأمل أن تمتد لبقية بلدياتنا في الدولة ونحن نشهد ما يجري من تجاوزات بحق لغتنا العربية في أسواقنا والمطبوعات الترويجية والإعلانية فيها، فبعض الشركات والمؤسسات الأجنبية تستسهل اللجوء لمحركات البحث لترجمة كلمة أجنبية توفيراً للنفقات، من دون أن تلتفت للنتيجة المسيئة، مثل ذلك المحل الكبير والشهير الذي وضع على منتجات جديدة عبارة «وافدون جدد» بدلاً من «تشكيلة جديدة»، ووضع «زيتون بالنفط» عوضاً عن «زيتون بالزيت».
ذكرني هذا الموقف بملاحظة لأصغر أبنائي عندما شاهد سيارة بيع أسطوانات الغاز المنزلي، وقد كتب عليها «انتبة» (بالتاء المربوطة) بدلاً من «انتبه»، متسائلاً عن سر عدم توقف أي جهة لتصحيح الخطأ، ولم يقتنع بتبريراتي لتمرير الأمر، وقال لو أنه غير مهم، لِمَ ننفق كل هذا الوقت والجهد على دروس قواعد النحو والصرف؟!!.
إدارات الدفاع المدني تدقق كثيراً في توافر معايير الأمن والسلامة في تلك السيارات التي ما زالت تجوب طرقاتنا وأحياءنا السكنية، ولكن لا تكترث لصحة العبارة المكتوبة، برغم أن الأمر أبعد من مسألة نقطتين، ويتعلق باحترام اللغة التي تعد من أهم مظاهر الهوية الوطنية لأي بلد وعنوانه.
نأمل أن يكون الموقف القوي لبلدية الفجيرة بداية معالجات شاملة لدى بقية بلدياتنا في التعامل مع طوفان الإعلانات المشوهة للغة الضاد الجميلة، التي كرمها الله، فأنزل بها كتابه الكريم.