أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

كان عصراً عظيماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-01-2019

كان عصراً عظيماً! - البيان

لم تكن الكاتبة المصرية الراحلة (رضوى عاشور) الوحيدة التي تحدثت روائياً، عن مآثر المسلمين في بلاد الأندلس حين جعلت من روايتها (ثلاثية غرناطة) احتفاء مهيباً بذلك الأثر الحضاري الذي لا ينكر للمسلمين والعرب في بلاد الأندلس، وليست الوحيدة التي رثت ذاك السقوط المدوّي لحكم العرب، إن فضل الحضارة الإسلامية على معظم أوروبا لا يمكن إنكاره في كل المجالات، فتطوّر الجامعات، وازدهار علوم الطب والفلك، وإدارة الأراضي الزراعية، وأنظمة المياه والري، وتنوّع المحاصيل الزراعية التي عرفت طريقها إلى أوروبا ما كانت لتكون لولا العرب، فكيف حكم الإسبان والبرتغاليون البلاد التي احتلوها فترة الكشوفات؟ هنا يتبدى الفرق بين الحضارة والهمجية!.

إن الذين يتحدثون اليوم دون اطّلاع على تلك الفترة، أو يكتبون بطريقة انطباعية تفتقر للبحث العلمي إنما يرددون أفكاراً روّجت لها كتابات غير منصفة ظهرت في تلك الفترة، التي شهدت حروباً طاحنة هزم فيها المسلمون في ظرف تاريخي غاية في التخاذل وغلبة المؤامرات، تلك الأفكار التي تتحدث عن استعمار إسلامي للأندلس وعن عودة البلاد لأهلها و... إلخ!.

سنترك هامشاً لوجهة النظر هنا، لكننا سنتساءل عمّا أعطاه المسلمون خلال حكم دام 800 عام لإسبانيا والبرتغال، وكيف كافأ هؤلاء المسلمون سنوات استرجاع حكم تلك الممالك؟. لقد سلط علماء وباحثون الضوء على تلك الهمجية التي لا حدود لوحشيتها، في ظل سيادة ذهنية القمع والإعدامات التي نفذتها محاكم التفتيش في حق المسلمين وغير المسلمين، بسبب تمسكهم بدينهم وعاداتهم والتحدث بلغتهم العربية، وبطريقة لا تمت للحضارة والإنسانية، ولا تتسق مع ذلك الفضل العظيم الذي قدمه العرب لقارة أوروبا جميعها!.

من المفيد لكل الباحثين عن الحقيقة أن يطّلعوا على الكتاب القيّم الذي صدر ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية تحت عنوان (ألف اختراع واختراع)، وقدم له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حول العصر الذهبي للحضارة الإسلامية؛ لنعرف بموضوعية كيف علينا أن نتناول بأدب وإجلال ما قدمناه للعالم يوم أعملنا العقل، وأعلينا قيمة العلم والعمل، وأرسينا قيمة التسامح والتواصل.