أحدث الأخبار
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد

المتدخلون بدون طلب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-01-2019

صحيفة الاتحاد - المتدخلون بدون طلب

تسبب عاملون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في إحراجه، بعد أن تلاعبوا في صورة عائلية التقطت له، وبدا فيها -بعد التلاعب- كما لو أنه بقدمين كلهما يسار. حيث أراد معاونوه من وراء تعديل الصورة بتقنية «الفوتوشوب» أن يبدو مرتدياً حذاءً أبيض نظيفاً، وانتهت المحاولة بأن ظهر كما لو أنه يرتدي فردتي حذاء يسار. موريسون حاول احتواء الحرج بممازحة متابعيه، وقال «كان بإمكانهم تكثيف شعر رأسي» الذي تسلل إليه الصلع!.
واقعة تعبر عن حالة موجودة ليس فقط في مناطقنا العربية وبلدان العالم الثالث بل في كل مكان، ولكن وجود صحافة وإعلام يقظ كفيل بكشف أي تلاعب أو محاولة الالتفاف على الحقيقة مهما كانت، وعلى أي مستوى كان.
تجد هؤلاء المتدخلين بدون طلب يتواجدون بقرب مواقع أصحاب المسؤولية، ويفتون في شؤون ومعاملات الآخرين، بل يُهدرون وقتَ المسؤول الذي يُريدُون أن يجعلوا من مكتبه «برزة» دون تقدير للوقت، ولا لمصالح الناس الذين يراجعون المسؤولَ في المكان.
لو أن أمثال هؤلاء يتدخلون بصورة إيجابية لهان الأمر، بل تجدهم يتطوَّعون لإبداء رأي لم يطلب منهم، وفي شأن لا علاقة لهم به من قريب أو بعيد.
هؤلاء يستغلون سياسة الأبواب المفتوحة، التي يحرص عليها المسؤولون في العديد من الجهات، وبالذات الخدمية منها، فتجدهم يستأثرون بالمجالس ويتصدرونها دونما حاجة حقيقية لهم على حساب وقت المراجعين هنا وهناك.
ذات مرة، شاهدت مسؤولاً، يترك المكتب لهذه النوعية من المتدخلين، ليستقبل مراجعيه في مكتب سكرتيره لإنجاز معاملاتهم والحفاظ على خصوصيتهم في آن.
وهناك نوعية أخرى من هؤلاء المتدخلين المتطفلين يجعلون مما يجري بين المسؤول والمراجع مادة للحديث في مجالس الآخرين، لإظهار أهميتهم- كما يعتقدون- وأنهم يتواجدون بقرب مسؤولين، دون أن يشعروا بأدنى إحساس بالمسؤولية، أو الشعور بأنهم يسيئون للمسؤول الذي فتح مكتبه، وأتاح الفرصة لهم للاقتراب منه والتواجد قربَه، ومنحهم ثِقته بهذه الصورة.
وهناك مسؤولون حرصاً منهم على وقت العمل، ومصالح المراجعين قطعوا الطريق على «المتدخلين بدون طلب» بأن اعتمدوا أسلوبَ العمل الميداني المباشر عن طريق التواجد في مراكز استقبال المتعاملين بهدف إنجاز معاملاتهم، وفي الوقت ذاته إظهار الدعم والمتابعة لموظفيه بأنه قريب منهم، يحفزهم ويمنحهم القوة والتقدير. فما أجمل العمل في بيئة خالية من «المتدخلين بدون طلب».