أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

مبنى صديق

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-01-2019

صحيفة الاتحاد - مبنى صديق

نسمع عن مبنى صديق للبيئة أو صديق لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، وفنادق صديقة للحيوانات الأليفة، ولكن بعض المطورين العقاريين عندنا ابتدعوا مصطلح «بنايات صديقة للحيوانات» لتبرير سكوتهم عن بعض الممارسات والظواهر المقلقة التي ظهرت جراء إصرار بعض المستأجرين للشقق السكنية على تربية وإيواء فصائل شرسة من الحيوانات لإرضاء أمزجتهم دونما أدنى اكتراث بمشاعر وراحة بقية سكان المبنى.
استمعت قبل أيام لطبيبة تبث معاناتها عبر البرنامج الجماهيري «استوديو1» من إذاعة أبوظبي جراء تربية بعض ساكني البناية التي تقطن فيها لنوعية مخيفة من الكلاب الشرسة، ويدخلون بها لمصعد البناية بما يثير رعب الصغار، وكذلك تقلق بأصواتها المزعجة السكان خلال ساعات راحتهم.
عندما رفعت السيدة شكوى بالأمر للشركة المسؤولة عن المبنى، قيل لها بأنه «صديق للحيوانات»، أي إما أن تقبل بالوضع الحالي أو ترحل وتبحث عن سكن آخر مع ما ستتكبده جراء ذلك من مصاريف باهظة عند الانتقال، ويدركها جيداً كل من مر بهذه التجربة.
واستضاف البرنامج بعد أيام من ذلك الاتصال مسؤولاً في بلدية عدّد أنواع المخالفات والغرامات المترتبة على مثل هذه السلوكيات، معلناً خلال اللقاء أن التصنيف النهائي للمباني والأماكن العامة التي يسمح فيها باصطحاب تلك الحيوانات لم يقر بعد، مستعرضاً تلك الأماكن، كالحدائق والمراكز التجارية وحتى مصاعد البنايات التي يفترض أن يخصص بعضها لمربي تلك الحيوانات حرصاً على راحة وسلامة بقية سكان المبنى ممن يعانون من حساسية أو رهاب التواجد والاقتراب من هذه الكائنات.
تعودنا بالفطرة الإحسان والرفق تجاه الحيوانات الأليفة، ولكن بالمقابل لا نستطيع تناسي حوادث جرت، مثل التي حدثت في إحدى ضواحي العاصمة عندما هاجمت كلاب شرسة انفلتت من عاملة آسيوية وطاردت أطفالاً كانوا يلعبون في المكان وأصابت أحدهم بجراح خطيرة. كما انقض جرو -برغم وداعة مظهره- على رضيع كانت تحمله والدته خلال انتظارها لوصول المصعد، مما اضطر عائلته للسفر به لجرّاح في إيطاليا متخصص بمثل هذه الإصابات.. حوادث متعددة لسنا بصدد استعراضها، ولكنها تذكرنا والجهات المعنية بضرورة إصدار اللوائح المنظمة لمنع أي تجاوزات أو وقوع حوادث تمثل خطورة على أفراد الجمهور، وبالذات الأطفال، خاصة أن ظاهرة الاستعراض بأنواع خطرة من الحيوانات في الأماكن العامة من حدائق وطرق ومراكز تجارية وتربيتها داخل الشقق السكنية تتزايد.