أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

عالم يتهشَّم أخلاقياً

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في فلسطين يذهب دم الشهداء جفاء، واستخفافاً وإسفافاً والمئات تحصدهم آلة الحقد الإسرائيلي ولا صوت يرتفع لإسكات هدير الموت المجاني.

إسرائيل الكيان الوحيد في العالم، المعفي من الرسوم، والذي تمر آلياته العسكرية على جثث الأبرياء دون إشارات حمراء تنذر بالخطر.

إسرائيل خارج إطارات القوانين الدولية وحقوق الإنسان والديمقراطيات التي تلوثها السن الدول الداعية والمدعي، والمتداعية دوماً من أجل حريات الآخرين.

إسرائيل ما تشاء متى تشاء وكيف تشاء، ولا سائل ولا مسؤول عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعب اغتصبت أرضه ومنع عنه الماء والهواء، شعب فلسطين الذي تغض عنه الطرف دول الديمقراطيين، أما مشاريع الأمم المتحدة، فهي مصفوفة على أرفف النسيان، ولا أحد يذكر ماذا يجري في فلسطين وكيف يعاني شعبها المغلوب على أمره، لأن اللوبي الصهيوني استولى على سلطة القرار الدولي، وأصبحت الدول الكبرى رهينة بأيدي هذه العصبة الحاقدة من البشر - لا أحد يستطيع أن يقول لإسرائيل لا في تلك الدول، وإلا وصم بمعاداة السامية، ومن يعادي السامية وكأنه يمس الذات الإلهية - أمر مخز، يندى له الجبين عندما نشاهد تساقط الضحايا وفلسطين تودع أبناءها في الشهر الفضيل بالأكتاف المبلولة بالدماء، بدلاً من توديعهم، بباقات الفرح.

فلسطين تفطر على صراخ الثكالى والأرامل، دون العالم الذي يهنأ بهذه المناسبة الدينية، الفضيلة، فلسطين تحاول أن تسمع العالم صوتها، بإرسال الصواريخ المتواضعة والعالم أصم أبلم أعمى، العالم، لاهٍ بقضايا بعيدة عن حقوق المغلوبين والمغبونين، والمسقومين، والمكظومين، والمقهورين، الذين يقاسون مرارة الجوع والعطش والحرمان من أبسط حقوق الحياة الكريمة.

فلسطين تنزف والعالم يعزف عن البوح بالحقيقة، فلسطين ترتجف والعالم يغرف من ينابيع الكذب والنفاق، والجدل والدجل، والخلل، والزلل.

عالم يتهشَّم أخلاقياً، ويضيع في متاهات الشعارات الصفراء، وتغط عيونه في سبات عميق، ولم يفكر يوماً أن يلتفت إلى ما يجري على هذه الأرض السليبة، ولكن لو تعثرت ناقة في إسرائيل، فسوف يهب عالم الديمقراطية، مناصراً مسانداً مواجهاً أسباب التعثر الإسرائيلي، لماذا؟ لأن إسرائيل الطفل المدلل، وعيون أبنائها تغسل بالماء العذب والبرد، أما سواهم، فهم «الجويم» الذين يسوقهم أحقاد إسرائيل وغضبها سوقاً إلى جحيم الموت والمرض والفقر والجهل.

إذاً لن توقف إسرائيل بشطها، ولن تتوقف عن العربدة والتشريد والقتل، لن ترتدع ما دام العالم مكتوف الأيدي ويقف متفرجاً متهدجاً متكلكلاً متهادياً في سحيق الصمت الفاضح، والقبول بالأمر الواقع، خوفاً وهلعاً من عيون اللوبي الحمراء.