أحدث الأخبار
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد

عالم يتهشَّم أخلاقياً

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في فلسطين يذهب دم الشهداء جفاء، واستخفافاً وإسفافاً والمئات تحصدهم آلة الحقد الإسرائيلي ولا صوت يرتفع لإسكات هدير الموت المجاني.

إسرائيل الكيان الوحيد في العالم، المعفي من الرسوم، والذي تمر آلياته العسكرية على جثث الأبرياء دون إشارات حمراء تنذر بالخطر.

إسرائيل خارج إطارات القوانين الدولية وحقوق الإنسان والديمقراطيات التي تلوثها السن الدول الداعية والمدعي، والمتداعية دوماً من أجل حريات الآخرين.

إسرائيل ما تشاء متى تشاء وكيف تشاء، ولا سائل ولا مسؤول عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعب اغتصبت أرضه ومنع عنه الماء والهواء، شعب فلسطين الذي تغض عنه الطرف دول الديمقراطيين، أما مشاريع الأمم المتحدة، فهي مصفوفة على أرفف النسيان، ولا أحد يذكر ماذا يجري في فلسطين وكيف يعاني شعبها المغلوب على أمره، لأن اللوبي الصهيوني استولى على سلطة القرار الدولي، وأصبحت الدول الكبرى رهينة بأيدي هذه العصبة الحاقدة من البشر - لا أحد يستطيع أن يقول لإسرائيل لا في تلك الدول، وإلا وصم بمعاداة السامية، ومن يعادي السامية وكأنه يمس الذات الإلهية - أمر مخز، يندى له الجبين عندما نشاهد تساقط الضحايا وفلسطين تودع أبناءها في الشهر الفضيل بالأكتاف المبلولة بالدماء، بدلاً من توديعهم، بباقات الفرح.

فلسطين تفطر على صراخ الثكالى والأرامل، دون العالم الذي يهنأ بهذه المناسبة الدينية، الفضيلة، فلسطين تحاول أن تسمع العالم صوتها، بإرسال الصواريخ المتواضعة والعالم أصم أبلم أعمى، العالم، لاهٍ بقضايا بعيدة عن حقوق المغلوبين والمغبونين، والمسقومين، والمكظومين، والمقهورين، الذين يقاسون مرارة الجوع والعطش والحرمان من أبسط حقوق الحياة الكريمة.

فلسطين تنزف والعالم يعزف عن البوح بالحقيقة، فلسطين ترتجف والعالم يغرف من ينابيع الكذب والنفاق، والجدل والدجل، والخلل، والزلل.

عالم يتهشَّم أخلاقياً، ويضيع في متاهات الشعارات الصفراء، وتغط عيونه في سبات عميق، ولم يفكر يوماً أن يلتفت إلى ما يجري على هذه الأرض السليبة، ولكن لو تعثرت ناقة في إسرائيل، فسوف يهب عالم الديمقراطية، مناصراً مسانداً مواجهاً أسباب التعثر الإسرائيلي، لماذا؟ لأن إسرائيل الطفل المدلل، وعيون أبنائها تغسل بالماء العذب والبرد، أما سواهم، فهم «الجويم» الذين يسوقهم أحقاد إسرائيل وغضبها سوقاً إلى جحيم الموت والمرض والفقر والجهل.

إذاً لن توقف إسرائيل بشطها، ولن تتوقف عن العربدة والتشريد والقتل، لن ترتدع ما دام العالم مكتوف الأيدي ويقف متفرجاً متهدجاً متكلكلاً متهادياً في سحيق الصمت الفاضح، والقبول بالأمر الواقع، خوفاً وهلعاً من عيون اللوبي الحمراء.