أحدث الأخبار
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد

كيف ستُصرف أموال مؤتمر جنيف اليمني؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 01-03-2019

مأرب الورد:كيف ستُصرف أموال مؤتمر جنيف اليمني؟- مقالات العرب القطرية

تواجه الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن اختباراً حقيقياً في التخفيف من الأزمة الإنسانية بهذا البلد المنكوب، بعد إعلانها الحصول على تعهدات دولية من مؤتمر جنيف يوم الثلاثاء الماضي بلغت 2.6 مليار دولار، بزيادة 30 % عن تبرعات العام الماضي.

فتكاليف خطة الاستجابة الإنسانية، التي أطلقتها لمجابهة احتياجات عام 2019، تفوق الـ 4 مليارات دولار، أي بزيادة تصل إلى 50 % مقارنة بالعام الماضي، وتهدف إلى مساعدة ما يقارب من 21.5 مليون يمني، على أن يذهب أكثر من نصف التمويل المطلوب نحو توفير المساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 12 مليون شخص.

وهذا يطرح تساؤلات ينبغي الإجابة عنها، وهي: هل ستكون مصير أموال هذا المؤتمر كسابقيه؟ وهل ستكون هناك شفافية يمكن التحقق منها في آليات العمل الإنساني على الأرض؟ وهل ستكون حكومة البلد المعترف بها دولياً شريكة في إدارة العمل والتوزيع؟

هناك إشكالية في عمل المنظمات الأممية، وقد اعترف برنامج الغذاء العالمي بها متأخراً، دون أن يتخذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرارها؛ وهي غياب الشفافية، والفساد الداخلي، وكذا لدى الشركاء المحليين وأولهم الحوثيون الذين أثبتت تحقيقات البرنامج تلاعبهم بالمساعدات واستخدامها لأغراض عسكرية، وشبّه مدير البرنامج ذلك بأنه «سرقة الغذاء من أفواه الجياع».

من هذه الإشكالية أيضاً أن المنظمات تخصص ما يقارب الـ 40 % من الأموال لصالحها على شكل نفقات إدارية وبدل سفر وتنقّل ومصاريف أخرى، وهذا يلتهم جزءاً كبيراً من أموال المحتاجين أنفسهم، وهذا ما لا ينبغي السكوت عنه في حالة الوضع اليمني الذي لا يحتمل هذه الاستقطاعات في ظل شُحّ الدعم والأزمة الإنسانية الأكبر في العالم.

إن الاعتماد كلياً على المنظمات الأممية خطأ، ولا بدّ من إشراك جهات ذات خبرة بهذا المجال تتمتع بدرجة عالية من الشفافية والصرامة في محاربة الفساد، ويمكن الإشارة هنا -مثالاً على ذلك- إلى منظمة «الجايكا» اليابانية التي تشرف على مشاريعها مباشرة وتحظى بسمعة جيدة، بحسب عبدالواحد العوبلي، وهو خبير في المحاسبة المالية ومتابع للعمل الإنساني في اليمن.

سيكون أول اختبار للأمم المتحدة ومنظماتها مدى دعمها مؤسسات الدولة التي تقدّم خدماتها لليمنيين، وفي مقدمتها البنك المركزي في عدن، والذي من الضروري توجيه كل مساعدات خطة الاستجابة عبره، ليتمكن من إدارة السياسة النقدية وضمان استقرار العملة لمصلحة جميع اليمنيين.

لقد كانت رسالة الحكومة في المؤتمر الشراكة في تنفيذ الخطة من أجل «تطوير آليات الإغاثة بطريقة تحرر الناس من الاحتياجات الملحّة المستمرة، وتوفر لهم سبل الإعاشة المستدامة، وكذلك من خلال دعم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد اليمني وتعزيز بيئة الاستثمار المحلي وجدولة المراجعة والرقابة على أداء التدخلات، ومدى نجاعة ودقة تنفيذ الخطط».

هذا هو التحدي الأول، والذي سيكون تجاوزه مؤشراً إيجابياً لإمكانية نجاح الخطة من عدمها، وهو ما ينبغي أن يحظى بالتركيز والأولوية حتى لا يكون مصير هذا المؤتمر كسابقيه، سواء مؤتمر 2017 الذي بلغت تبرعاته نحو 1.1 مليار من أصل مليارين كانت مطلوبة، أو مؤتمر 2018 الذي حصل على ملياري دولار من إجمالي ثلاثة كانت مرصودة لخطته.