أحدث الأخبار
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد

«معايير عالمية»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 14-04-2019

صحيفة الاتحاد - «معايير عالمية»

قبل سنوات بعيدة، كنت أعود في مستشفى كبير بالعاصمة قريبة لي مسنة، فوجئت بأن غرفتها وسط عنبر رجالي، ولم أخفِ استغرابي الأمر الذي كان يفاجئ أقارب المرضى وزوارهم.
عند مغادرتي مررت بمكتب المسؤول الإداري الذي لم يجد ما يبرر به الخطوة الغريبة، غير عبارة «نطبق معايير عالمية»، خرجت من عنده غير مستوعب أو مقتنع بتبرير يعد نسخاً أعمى لمعايير قد تكون صالحة أو مقبولة في مجتمع المنشأ وليس في مجتمعنا. وكشف عن عجز«الناقل» تبني ممارسات تليق ببيئته.
لم تمر سوى أسابيع قليلة على ذلك الأمر لتعود الأوضاع لما كانت عليه بعد أن تغيرت إدارة «قص ولزق» «المعايير العالمية»!
تذكرت تلك الواقعة بينما كنت أتابع هوس البعض بإدخال وتبني ممارسات غريبة، بزعم أنها من المعايير العالمية، وتحت ستار تطوير العمل، وبالتالي تشكيل فرق واستقطاب عمالة لضمان تنفيذ وإنجاح مقترحه، ويستحدث رسوماً لم تكن موجودة لإقناع الجهات المسؤولة عنه، دون أن يدرك أن العبء سيتحول لجمهور المتعاملين الذين سيعزفون عن الإقبال على خدماته ويضيقون ذرعاً بها وبرسومها مهما حاول تسويقها.
أحدهم تفتق ذهنه وتحت مظلة «المعايير العالمية» عن اقتراح بفرض رخصة مزاولة مهنة لعمال النظافة!
قد نتفهم طلب مثل هذه الرخصة من طبيب أو مهندس أو معلم.. وغيرها من القطاعات المهنية الحيوية ذات التماس المباشر مع صحة وسلامة المجتمع وأفراده. ولكن هنا كان الاقتراح العجيب محل استغراب من سمع به بصورة ساخرة، بينما يصر عليه صاحبه مركزاً على جوانب يعتقد أهميتها، بينما تتخوف الجهات والشركات العاملة من حمى«رخصة مزاولة المهنة» بما تحمله من أعباء إدارية ومصاريف مالية ترفع في المحصلة النهائية تكلفة الإنتاج والعمل هنا أو هناك.
البعض بدلاً من أن يجتهد ويعمل على تطوير الأداء في المرفق المسؤول عنه، وصياغة معايير إماراتية خالصة مستمدة من الخبرات النوعية المتراكمة التي جعلت الإمارات في مقدمة الصفوف أداءً وتميزاً على مختلف الصعد، نراه يلهث في استنساخ ما يعتبرها «معايير عالمية» من دون تبصر أو تروٍ، وما إذا كانت هذه الممارسة «العالمية» تلائم أو تناسب بيئة العمل في مجتمعه.
«المعايير العالمية» ليست مجرد تغيير ديكور واستحداث رسوم، إنما جهد وسعي متواصلان للارتقاء بالخدمات والأداء لإسعاد الناس.