أحدث الأخبار
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد

حركة الاسترداد الصهيونية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 08-05-2019

د. ظافر محمد العجمي:حركة الاسترداد الصهيونية- مقالات العرب القطرية

قامت كثير من القوميات والشعوب بحركات الاسترداد لأرضها وعقيدتها. ففي 718، بدأت حركة الاسترداد المسيحية لشبه جزيرة أيبيريا، ثم اكتملت الحركة بسقوط دولة بني الأحمر في غرناطة سنة 1492، ومثلها حركة التحرر العربية والآسيوية والإفريقية من الاستعمار التي بدأت في الخمسينيات، حتى خرج المستعمر من الوطن العربي ومن آسيا وإفريقيا. كما رافق حركة الاسترداد الأخيرة طرد إسرائيل من قارات إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية من جراء قوة القومية العربية في ذلك الوقت، قبل ظهور البعثيين وإنصاف العروبيين ومن على شاكلتهم من اليساريين والتقدميين.

ويبدو أن حركة الاسترداد مقدّر لها أن تكون عملة يتم تداولها من جميع الأطراف، وآخر حركات الاسترداد هو ما يتم حالياً وبنجاح منقطع النظير من قبل الصهاينة، وفيها يسترجعون قواعد أُخرجوا منها وبقيت محرّمة عليهم طوال نصف قرن في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والمنظومة الاشتراكية. ففي أميركا الجنوبية، نجحت حركة الاسترداد الصهيونية بجناحيها الأميركي والإسرائيلي في إيصال الرئيس البرازيلي الحالي بولسونارو إلى كرسي الرئاسة. وقبل أن يعد شعبه بالإصلاحات والرفاه والحياة المستقرة، بشّر الإسرائيليين بنيته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس؛ إرضاء لماكينة ترمب التي أوصلته إلى الحكم. وعلى خطاه، يجري تجهيز رئيس البرلمان الفنزويلي غوايدو، حيث وعد بنقل سفارة بلاده إلى القدس حال وصوله إلى السلطة بدعم أميركي. أما حركة الاسترداد في الكتلة الاشتراكية السابقة، فبدأت في التشيك التي لا يجاري رئيسها في صهيونيته إلا ونستون تشرتشيل الذي قال لمؤسسي الدولة اليهودية اعتبروني أول صهيوني.

والآن جاء دور أوكرانيا. فقد احتل الروس شبه جزيرة القرم في هزيمة عسكرية مهينة، ثم استمر الروس في امتهان كرامة الأوكرانيين بأسر طابور سفن وبحّارة خفر السواحل الأوكراني وقيادتهم إلى الموانئ الروسية أذلّاء، في منظر يقطع نياط قلب كل من يعرف قيمة الكرامة الوطنية. لقد أهدرت الحكومة الأوكرانية -العاجزة عن استرداد القرم والأسطول- كرامة الأوكرانيين أمام العالم؛ فلم يبقَ إلا أن يسخر الشعب من نفسه. وقد قادت عملية جلد الذات الأوكرانيين إلى انتخاب ممثل كوميدي ضحل عديم الخبرة. وإذا عدنا لحركة الاسترداد الصهيونية، نجد أن وصول الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي بعد فوز كاسح في الانتخابات الرئاسية لم يكن إلا جزءاً من عملية الاسترداد في البرازيل وفنزويلا وأماكن كثيرة في إفريقيا وآسيا؛ فالممثل زيلينسكي هو تسويق أميركا للصهيونية، وتقول سيرته إن هذا المهرّج لعبة في يد الصهيونية الأميركية، فلا تستغربوا إعلانه نقل سفارة أوكرانيا إلى القدس. بل إن نقل السفارة إلى القدس مبرر في حالة أوكرانيا؛ ففوز الممثل الكوميدي -وهو اليهودي الأصل- يجعل أوكرانيا الدولة الوحيدة في العالم إلى جانب إسرائيل اللتين فيهما كل من الرئيس ورئيس الوزراء يهوديان.

بالعجمي الفصيح

إن عملية التطبيع التي وصلت إلى أعتاب بيوتنا ما هي إلا جزء من عملية الاسترداد الصهيوني الذي لن يتوقف كالإسباني إلا بعد 700 عام، إن كان يحتاج إلى هذه المدة أصلاً!