أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

وسط الضباب يلوّح حفتر لترمب

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 11-06-2019

ماجدة العرامي:وسط الضباب يلوّح حفتر لترمب- مقالات العرب القطرية

أيُيَمِّم ترمب وجهه إلى حفتر أم يدير له ظهره؟ السيناريو الأول أقصى الأماني الراهنة للواء الليبي المتقاعد بعد حملته على طرابلس مطلع أبريل، والسيناريو الآخر يوافق التقديرات الأخيرة لـ «الجارديان» في تقرير لها السبت.

يعصم العاصمةَ الليبية من حفتر أبناؤها وأنصارها من المدن المجاورة التابعون لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ويعلَق الطرفان بين كر وفر، وخريطة مواقع سيطرتهما تكاد تكون على حالها؛ فالمعارك ما زالت جنوب طرابلس، ومدن الغرب القريبة منها والبعيدة منقسمة الولاءات.

ها قد مر شهران؛ بل لقد انقضى العشرون من رمضان دون «الفتح المبين» الموعود من حفتر. فإن كان رهانه مع الوقت فقد خسر، وإن كان على حرب طويلة الأمد فالنصر للأصبر نفَساً.

يقول تقرير «الجارديان» البريطانية، إن حفتر «تبجّح لكبار المسؤولين الأمميين» بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أعطاه الضوء الأخضر للهجوم بشرط تنفيذ العملية بسرعة، غير أن موقف ترمب ومستشاره لم يعد يصب في مصلحة اللواء المتقاعد، وبتعثّره انتقل زمام المبادرة منهما إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، وفق الصحيفة.

ضباب الموقف الأميركي أثاره ترمب بمهاتفته اللواء المتقاعد منتصف أبريل، وإعرابه عن «دعمه جهوده في محاربة الإرهاب»، مناقضاً دعوة وزير خارجيته بومبيو لحفتر في الثامن من الشهر عينه إلى وقف هجومه فوراً على العاصمة، بعد أيام من إطلاقه حملته العسكرية.

اندفع حفتر منذئذ تجاه واشنطن أكثر، متشجعاً بمهاتفة ترمب الأخيرة، ووظّف شركة «ليندين ستراجيرز» بعقد مدته عام وقيمته مليونا دولار، للضغط من أجل ترتيب لقاء مع الرئيس الأميركي، دون تحقيق أي تقدّم -كما تقول الصحيفة البريطانية- خلافاً لأنباء أخيرة تتحدث عن لقاء مرتقب وإعلان وسائل إعلام تابعة لمعسكر حفتر تلقّيه دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض.

وتنقل «الجارديان» عن مسؤولين أميركيين، أن مكالمة ترمب لحفتر «استجابة شخصية للسيسي» الذي زار البيت الأبيض قبلها بأسبوع، وأيضاً فإن مسار دعم الحلول الملفّقة والسريعة كما يروق لترمب ما دامت مدفوعة من غير خزائنه فإنها أيضاً تستهوي عرّاب الحروب الأميركية ومهندس غزو العراق جون بولتون، حتى وإن كانت الفاتورة عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف النازحين.

لم ترتضِ هذه السياسة الملتبسة تجاه ليبيا لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي المكوّنة من 14 عضواً؛ إذ طالب 13 منهم في رسالة إلى بومبيو بإعلان رفض واشنطن الواضح هجوم حفتر على طرابلس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وقال النواب إن البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن الاتصال الهاتفي بين ترمب وحفتر، أدى إلى شكوك في موقف الولايات المتحدة، وإن الجهات المسلحة الفاعلة في ليبيا تستفيد من هذا الالتباس مبرراً لمواصلة الصراع.

يبدو أن لسماعة ترمب تأثيراً مشابهاً لحسابه الأزرق؛ فكلاهما يترك ارتدادات غريبة على المشهد، إما تتفّهه وإما تعقّده وتضبّبه وربما تصعّده. فمكالمة خارج تغطية البيت الأبيض مثلاً قد توهم بمنح الشرعية أو بمنعها، في منطق القوة ذات اللامنطق، المستسهل للأطراف الضعيفة. وفي سياقنا الراهن، فإن المنطق المفهوم أن داء ليبيا ذهبها الأسود، ومنه نعيمها وشقاؤها، ومن جرائه تتلون خطابات الدبلوماسيات، وفي مداره تدور مواقف الدول حسب مقاس مصالحهم.