أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

أسباب للنجاة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2019

أسباب للنجاة! - البيان

عندما قالت لي صديقتي منذ سنوات إنها تشعر كأنها تنزلق في بئر مظلمة، كشخص يتدلى بحبل فيرتطم رأسه وكل جسده بحواف البئر من الداخل، لم أستطع أن أستوعب حالتها، كانت تلمح إلى أنها على مشارف اكتئاب، لكنني لم أعر الأمر الاهتمام المطلوب، كانت كلمة «اكتئاب» غير واردة في قاموسي الحياتي، لم أسمع أحداً يذكرها في ما مضى في محيط عائلتي أو أصدقائي، فوجدت حديثها غريباً، لذلك مررت به على عجل دون أن أتمهل وأمنحه ما يستحقه من عناية، اليوم أشعر بفداحة سلوكي ذاك.

وبعد أن قرأت تجربة الكاتب الإنجليزي مات هيغ مع الاكتئاب التي دونها في كتابه المهم «أسباب للبقاء حياً» أيقنت أن الذي يرحل في غيابة هذه البئر المظلمة ويخرج منها سليماً يكون بالفعل كمن مات وبعث من جديد.

الذين سيقرأون كتاب هيغ، وهم يعانون الاكتئاب، أو لأن أحداً يعنيهم يعاني من هذا المرض، سيعرفون تماماً كيف يمكنهم الانتصار على الوحش والتخلص من بين براثنه، ولهذا كتبت غوانا لوملي على الغلاف «هذا الكتاب عمل فني فريد قد ينقذ حياة البعض».

يحكي الروائي البريطاني «مات هيغ» تجربته مع الأفكار الانتحارية، وطريقه الطويل نحو التعافي قائلاً: يمكنني تذكُّر اليوم الذي ماتت فيه نَفسي القديمة، بدأ الأمر بفكرة، بإحساس غريب داخل رأسي، نشاطٌ بيولوجي ما في مؤخرة جمجمتي، فوق رقبتي بقليل، كأن فراشة محاصرة بداخلي، قبل أن أغرق تماماً، ثم مر أكثر من عامٍ قبل أن أستطيع أن أنجو!

نقرأ بعد ذلك قصة نجاته من المرض الذي دمره تقريباً، وكيف تعلم أن يعيش مرة أخرى، ويستمتع بما كان يحيط به سابقاً ولم يكن يعيره أدنى اهتمام، كشروق الشمس وغروبها، والسير ليلاً في المدينة بسيارته، والسباحة في المياه الباردة، وقراءة الكتب الجديدة، وملامسة الكتب القديمة المصفرة، والدخول إلى مطاعم الوجبات السريعة ومشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى ولقاءات الأصدقاء .. إلخ.