أحدث الأخبار
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد

أسباب للنجاة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2019

أسباب للنجاة! - البيان

عندما قالت لي صديقتي منذ سنوات إنها تشعر كأنها تنزلق في بئر مظلمة، كشخص يتدلى بحبل فيرتطم رأسه وكل جسده بحواف البئر من الداخل، لم أستطع أن أستوعب حالتها، كانت تلمح إلى أنها على مشارف اكتئاب، لكنني لم أعر الأمر الاهتمام المطلوب، كانت كلمة «اكتئاب» غير واردة في قاموسي الحياتي، لم أسمع أحداً يذكرها في ما مضى في محيط عائلتي أو أصدقائي، فوجدت حديثها غريباً، لذلك مررت به على عجل دون أن أتمهل وأمنحه ما يستحقه من عناية، اليوم أشعر بفداحة سلوكي ذاك.

وبعد أن قرأت تجربة الكاتب الإنجليزي مات هيغ مع الاكتئاب التي دونها في كتابه المهم «أسباب للبقاء حياً» أيقنت أن الذي يرحل في غيابة هذه البئر المظلمة ويخرج منها سليماً يكون بالفعل كمن مات وبعث من جديد.

الذين سيقرأون كتاب هيغ، وهم يعانون الاكتئاب، أو لأن أحداً يعنيهم يعاني من هذا المرض، سيعرفون تماماً كيف يمكنهم الانتصار على الوحش والتخلص من بين براثنه، ولهذا كتبت غوانا لوملي على الغلاف «هذا الكتاب عمل فني فريد قد ينقذ حياة البعض».

يحكي الروائي البريطاني «مات هيغ» تجربته مع الأفكار الانتحارية، وطريقه الطويل نحو التعافي قائلاً: يمكنني تذكُّر اليوم الذي ماتت فيه نَفسي القديمة، بدأ الأمر بفكرة، بإحساس غريب داخل رأسي، نشاطٌ بيولوجي ما في مؤخرة جمجمتي، فوق رقبتي بقليل، كأن فراشة محاصرة بداخلي، قبل أن أغرق تماماً، ثم مر أكثر من عامٍ قبل أن أستطيع أن أنجو!

نقرأ بعد ذلك قصة نجاته من المرض الذي دمره تقريباً، وكيف تعلم أن يعيش مرة أخرى، ويستمتع بما كان يحيط به سابقاً ولم يكن يعيره أدنى اهتمام، كشروق الشمس وغروبها، والسير ليلاً في المدينة بسيارته، والسباحة في المياه الباردة، وقراءة الكتب الجديدة، وملامسة الكتب القديمة المصفرة، والدخول إلى مطاعم الوجبات السريعة ومشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى ولقاءات الأصدقاء .. إلخ.