أن تجد نفسك أمام خدمة، مبدعة، مترعة، بإلهام الذين يخططون ويخطون بخطوات مبهرة مسرة، فلا بد لك أن تقف إجلالاً وتقديراً لهؤلاء المدهشين بأعمالهم وأفعالهم .. فعندما تذهب إلى قسم الترخيص في مرور أبوظبي، وبين غمضة عين، تقدم لك الأيدي الناعمة رخصة سيارتك الجديدة، تشعر بالغبطة والبهجة، تشعر بأنك فعلاً في بلد حضاري تجاوز الآخرين بعقود من الزمن، وحقق إنجازه التاريخي بتصرف واع ومذهل، تغمرك السعادة وأنت في بلد السعادة، ويملأ قلبك الحبور والسرور، لأنك تمشي على أرض معشوشبة بالأفكار المنفتحة، والأزهار النافحة بعطر الجهد والسعد .. قبل سنوات كان الناس يقفون بالطوابير منتظرين متأملين الخلاص من عذابات الانتظار الممل، واليوم لا تجد من يحك صدغه ضجراً، ولا من يفتل شواربه تذمراً، ولا من يقلب ناظريه في انتظار النداء الأخير الذي يفرج كربته، بل إن الأمور تسير بسلاسة، ويسر، والوجوه تستقبلك بابتسامة أشف من أوراق التوت، وعيون تشع ببريق الانشراح، وهذا بطبيعة الحال سوف يدفع كل ذي عقل وبصيرة، ألا يتوانى عن الالتزام بالزمن المحدد لتجديد رخصة سيارته، وألا يذعن للتردد والكسل في التمسك بالضوابط المرورية التي وضعت من أجل سلامة الناس، ومن أجل صياغة واقع اجتماعي لا تغلله الفوضى ولا تكلله المخالفات المرورية.
نفرح كثيراً لأن بلادنا أصبحت في حيز الامتياز في كل شيء، بلادنا التي تدار بعقول مخلصة صادقة، أمينة مثابرة مبادرة، متفانية باذلة كل ما تملك من إمكانات من أجل تحقيق المكتسبات الأفضل في العالم، نفرح لأننا نعيش عصراً ذهبياً في ظل قيادة تسخر كل ما لديها من أجل راحة الناس، وأمنهم واطمئنانهم، نفرح لأننا نعيش في بلد أحلام أهلها أفعال تخضب المكان بحناء الفرح وترتل آيات الإبهار في كل موقع عمل .. نفرح لأن بلادنا اليوم أصبحت قِبلة تؤمها الوجوه من كل حدب وصوب، لأنها بلد متميز في كل شيء، وعطاءاتها في الخدمات صارت لحناً يردده الطير على أغصان الشجر، نفرح ونستحق هذا الفرح لأن بلادنا تزرع الفرح أزهاراً، وازدهاراً، وإبهاراً، ومساراً، وخياراً ومداراً، وأطواراً.نفرح بالذين يفرحون الناس أجمعين، بسلوك خدماتي لا مثيل له، ونفرح عندما نجد الفرحة على وجوه المواطنين والمقيمين، على حد سواء، وهم يلجون دوائرنا ومؤسساتنا، ومنها قسم الترخيص في مرور أبوظبي، مرتاحي البال، لا يكدرهم قلق ولا ينكدهم أرق، لأنهم على ثقة من أن ما يطلبونه مُلبى بالرحب والسعة، وبكل بساطة ومن دون تعقيد أو روتين أو رتابة تعيق وتحيق بالنفس.
نفرح، ورجالنا ونساؤنا في قسم الترخيص، يضعون راحة المتعاملين فوق كل اعتبار، مضحين بوقتهم وجهدهم، من أجل أن يحققوا رغبة القيادة في جعل الإمارات بألف ألف خير لأنها بلد الخير والإنجاز العظيم .. نفرح بالأخيار من أبناء وبنات بلدنا الذين تبوأوا المكان اللائق بجدارة وقدرة حققت للبلد كل هذا الإنجاز.
