أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2019

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟ - البيان

هل تريد أن تعرف كيف ستغدو ملامح وجهك بعد 40 عاماً؟ إذا استولى عليك الفضول وأردت أن تعرف، فإنك بلا تردد ستذهب مباشرة للحصول بمجانية متناهية على أحد البرامج «الذكية» الشهيرة هذه الأيام، لترى بنفسك ما سيؤول إليه حال وجهك.

البرنامج المجاني هذا يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليقدّم لك تصوراً لوجهك خلال 40 عاماً، معتمداً على شبكات عصبية تقوم بتعديل صورة الوجه، ما مكّنه من جذب اهتمام الناس بشكلٍ لافت، فالجميع مسكون بهاجس محاربة الشيخوخة والحفاظ على ملامح شابة وجسد فتي، وهو ما يفسر تنامي تجارة مواد العناية بالبشرة، والجراحات التجميلية، ومراكز اللياقة والأدوات الرياضية، ما يجعل فكرة الخلود الأسطورية تعود بجميع تجلياتها لتسيطر على الناس بأشكال متجددة، حتى إن بدت افتراضية هذه المرة!

اللافت أكثر والذي يدفع للتساؤل هو: كيف يتحوّل الأمر من مجرد حالة فضول بين عدد من المراهقين إلى موجة عارمة تجتاح العالم من جهاته الأربع؟ فقد احتل هذا التطبيق (تغيير ملامح الوجه) المركز الأول من حيث تداوله بين الناس في معظم دول العالم؟ وهو ما حوّله إلى خبر رئيس على منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، وكذلك الصحف الرسمية، والأدهى أن يتحوّل إلى فتوى شرعية ونصيحة طبية وتحليلاً أخلاقياً بين علماء السلوك الإنساني؟

هذا البرنامج، الذي ينتظر مؤسسه ثروة هائلة من وراء هذا الانتشار، يتغذى على فكرة التفاهة العالمية التي تجعل من سطل الثلج، ورقصة في الطريق العام، وكيس القمامة، وغيرها، دلائل حرية وحداثة إنسانية! هذه التفاهة التي تحوّلت إلى واحدة من الأفكار المتفشية بين الناس، والتي يتم التعبير عنها كحق طبيعي عززته التكنولوجيا، ليس تكريساً لحقوق الإنسان، وإنما لتحصيل مصالح مادية هائلة من خلال المتاجرة والتعدي على صور الناس وخصوصياتهم وإن تم برضاهم الكامل، فالناس كما هو ملاحظ يتنازلون عن خصوصيتهم كلما أمعنوا في المطالبة بحقوقهم، وهنا يقع الخلط وتظهر الغرابة!