أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

لا تصنعوا مزيداً من السفهاء!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-07-2019

لا تصنعوا مزيداً من السفهاء! - البيان

على حسابه في تويتر، كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه التغريدة: «علمتني الحياة بأننا في زمن نحتاج فيه للكثير من العمل والقليل من الجدل، نحتاج حولنا مزيداً من الحكماء لا السفهاء». قد يصلح البعض لأن يرافقك في كل الأوقات، لكنك في تلك الأوقات التي تعلم تماماً أنها تتطلب الكثير من العمل والجدية فلن تفكر بغير الحكماء والجادين، أما «السفهاء» فلا يفكر بهم أحد إلا في تلك الأوقات المستقطعة بين زمنين، الأوقات التي تهدرها متعمداً لأنك تريد تخفيف ضغوطات الحياة عن نفسك.

في أيامنا هذه راجت تجارة الثرثرة، وأصبح للثرثارين مكانة بارزة، يجلس أحدهم أمام كاميرا هاتفه ليتحدث في كل شيء، فيما يعلم وفيما لا يعلم، في تفاصيله الشخصية التافهة، وفي قضايا الساعة، في الهدايا التي تصله، أنواع الماكياج الذي تستخدمه إحداهن، العيادات التي تدعي أنها تتردد عليها، والكثير من التصرفات الغريبة وأحياناً المستهجنة والمرفوضة اجتماعياً!هؤلاء الأشخاص الذين صنعهم المجتمع، وأوصلهم لمرتبة المشاهير، الذين أصبحوا يشترطون مبالغ بمئات الآلاف لحضور مناسبة أو تغطية حدث، أصبحوا ينظرون إلى أنفسهم بنوع من الإجلال وللآخرين بكثير من الترفع، لِم لا وقد حوّلتهم الجماهير إلى ما يشبه الأيقونات المقدسة؟! 

وقد صدق الفيلسوف والروائي الإيطالي الشهير أمبيرتو إيكو حين انتقدهم قائلاً: «إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لكثير من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في المقاهي سابقاً فيتم إسكاتهم فوراً، أما الآن فلهم الحق في الكلام مثلهم مثل مَن يحمل جائزة نوبل، إنه غزو البلهاء»! ليس جميع مَن يتحدث على السوشيال ميديا يصح وصفه كذلك، فكثيرون يستحقون أن ننصت لهم من الإعلاميين والكُتاب والمؤثرين، كذلك فإن كثيراً من مشاهير تويتر أو فيسبوك يغيرون حياة الآلاف من الناس يومياً بتجاربهم واختياراتهم العميقة والمفيدة والحكيمة.

فكما أن الحياة مليئة بالحمقى فهي عامرة بالحكماء، وعلينا ألا نسهم أكثر في صناعة مزيدٍ من السفهاء في زمن يحتاج منا للكثير من العمل.