11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
عملية فردية من غزة.. ما الجديد؟
الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 05-08-2019
رضوان الأخرس:عملية فردية من غزة.. ما الجديد؟- مقالات العرب القطرية
نفذ هاني أبوصلاح عمليته بُعيد ساعات قليلة من إعلان قوات الاحتلال انتهاء تدريباتها ومناوراتها قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة والتي حملت اسم "الفصول الأربعة" جرى التمرن فيها والتعامل مع احتمالات اندلاع مواجهات كبيرة مع قطاع غزة، وسيناريوهات اجتياز السياج وعمليات فدائية هجومية تنطلق من داخل القطاع.
اجتاز الفدائي هاني السياج الفاصل بين الاحتلال وقطاع غزة، وتحصن واشتبك لأكثر من ساعتين مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 3 بينهم ضابط، إلى أن تدخلت مدفعية الاحتلال وجرى إطلاق عدد من القذائف نحوه فارتقى شهيداً.
الاعتقاد السائد يقول إن هاني نفذ عمليته بدافع الثأر والانتقام، على خلفية قتل الاحتلال لشقيقه المقعد فادي قبل حوالي عام أثناء مشاركته في مسيرات العودة، حيث نفذ هاني عمليته قرب خزاعة، المنطقة التي يعرفها جيداً شرق مدينة خانيونس، والتي لطالما رابط فيها عند السياج الفاصل بزيّه العسكري، وهي في محيط المنطقة ذاتها التي استشهد فيها شقيقه.
هاني مقاوم ضمن صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، تدرب فيها وشارك في أنشطتها، نفذ عمليته أثناء مهمة رباط اعتيادية له في المكان، إلا أنه كان يبيّت النية للعملية والثأر منذ مدة طويلة، فمن يتصفح حسابه على "فيس بوك" يلحظ حزنه الشديد وألمه لفقد شقيقه فادي.
تكررت العمليات ذات الطابع الفردي عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك يعود لضعف شديد في البنى التنظيمية لفصائل المقاومة المسلحة بالضفة، نتيجة عوامل أبرزها الملاحقة الأمنية من الاحتلال والتزام سلطة محمود عباس بسياسة التنسيق الأمني.
أما قطاع غزة فلم يشهد منذ سنوات عديدة عمليات فدائية ذات طابع فردي، لوجود مجاميع ومحاضن تحتوي الشباب الراغب في العمل المقاوم، في حالة ضبط شبه تامة لأعمال المقاومة، ما أكسبها طابعاً منظماً أسهم في ضبط الحالة الأمنية ضمن تنسيق عالي المستوى شهدته العلاقة بين الفصائل المسلحة بالقطاع، تكلل أخيراً بتشكيل غرفة العمليات المشتركة.
الاحتلال يضع احتمال أن لا تكون العملية فردية تماماً، قد يكون هناك مساعدون للفدائي هاني ساهموا معه في رصد المكان وكشف تحركات الاحتلال وما شابه، أو على الأقل غطوا عليه، خصوصاً وأنه غالباً لا يرابط وحده بل ضمن مجموعة، وهناك العديد من نقاط الرصد التابعة للمقاومة على طول الحدود، أم أنه تجاوز ذلك كله أيضاً بحنكة وتدبير ما، كما تجاوز تدابير الاحتلال وسياجه الأمني؟
لا أحد يملك الجواب النهائي والواضح، غير أن العملية ستمثل هاجساً كبيراً لأجهزة أمن الاحتلال خشية تكرارها، ما يفتح الباب على حلقة جديدة ومختلفة من حلقات الاستنزاف، كما لا يمكن هنا تجاهل التهديدات التي أطلقتها كتائب القسام قبل حوالي عامين من الآن بالتمام والكمال، حين قالت إن لديها خطة لإحداث فراغ أمني وسياسي في القطاع، إن لم تتوقف المعاناة الخانقة التي يعيشها السكان، فما جرى قد يكون نموذجاً لما قد يحدث باستمرار حال استمرت المعاناة.
ولا يمكن تجاهل القوة التكتيكية للعملية، فالمقاوم اجتاز السياج الفاصل من فوق الأرض وليس تحتها، ونجح في مهاجمة قوات الاحتلال وإيقاع الخسائر فيها، وهذا يعني أنه ليس من الضروري وجود نفق لنجاح كل عملية فدائية تنطلق من القطاع.
العملية تعتبر نموذجاً لما قد يواجه الاحتلال حال استمرت الأوضاع بالنسق ذاته، ومن يقرأ سلوك الاحتلال يتوصل إلى وجود صعوبة لديه في التنبؤ بالعمليات الفردية والتحسب لها سواء بالضفة أم في غزة، غير أن في غزة عشرات آلاف الشباب المدربين ذوي الكفاءة القتالية العالية، إن انفلتت الأمور قليلاً واستمرت الأوضاع بالتفاقم قد نكون أمام معادلة جديدة.