أحدث الأخبار
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد

الدور الإنساني للحضارة الإسلامية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-09-2019

لقد نهض العرب المسلمون بالحضارة الإسلامية الإنسانية التي سادت العالم عندما كانوا يقودونها إلى مستوى عالي من الازدهار والرخاء والاستقرار والأمن والأمان والسلام والتسامح، وبذلوا الجهود الجبارة رغم الظروف الصعبة في جعل الحضارة الإسلامية قادرة على خدمة الإنسانية واستكشفوا واخترعوا وأبدعوا كل ما من شأنه يقدم خدمة حضارية ترتقي الإنسان في كل مكان وتحسن ظروفه معنوياً ومادياً وحضارياً وأخلاقياً وروحياً، وعملت على استغلال الطبيعة للوصول إلى مستوى حياة أفضل للإنسانية، ولم تضع شروطاً عرقية لقيامها، ووصلت إلى كل مكان في الأرض عن طريق الفتح والهجرة والتجارة والحوار إلى درجة أن قال عنها ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في محاضرته:

«لقد أشعل الغرب سراج نهضته من ضياء الحضارة العربية الإسلامية».
يقول هاني المبارك وشوقي أبو خليل في كتابهما، لقد قرأ العرب المسلمون ما عندهم وما عند غيرهم، فكان هذا هو الطريق إلى رقيهم وتقدم معارفهم التي تطورت إلى علوم في شتى المجالات وابتكار وإبداع واستمر معهم هذا الرقي والتقدم بهذه العلوم وتزايد عدد العلماء المسلمون في إنجاز هذه الحضارة باعتبار أن الإسلام ينظر إليها بأنها فريضة على المسلم، حيث انطلق العلماء المسلمون نحو علوم من سبقهم من يونان، وفرس، وهنود، وغيرهم، وكانوا يأخذون العلوم من كتب هذه الأمم ويعرضونها على العقل والمنطق والتجربة ليصلوا إلى التمييز بين صحيحها وخطئها، وكانوا يتابعون الدراسة والبحث والمقارنة والتمحيص، فلم يخشوا فكرة أو عقيدة أو كتاب على أنفسهم وأفكارهم لأن إيمانهم بالحقائق الحضارية والعلمية قوي وثابت حتى ارتفعت منارات العلم في كل بقعة وصل إليها المسلمون وقدمت تلك الحضارة في ميادين العلم كل جديد إلى درجة أن قالت المستشرقة الألمانية «زيفريد هونكة» في كتابها «شمس العرب تستطع على الغرب» إن «الناس في أوروبا لا يعرفون إلا القليل عن جهود الحضارة الإسلامية الخالدة ودورها نحو حضارات الغرب».
وتضيف: «إنها أرادت أن تقدم للعرب المسلمين الشكر على فضلهم الذي حرمهم من سماعه طويلاً تعصب الغرب الأعمى وجهله بالحقائق.
وحان الوقت للتحدث عن شعب وأمة قد ارتقى بقوة على مجرى الأحداث العالمية، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالكثير وتعترف المستشرقة «هونكة» بطمس علماء أوروبا الجهود الحضارية للمسلمين، وحين أراد الأوروبيون الاعتراف بدور العرب المسلمين قالوا إنهم أصحاب فضل بثقل كنوز الإغريق والرومان إلى أوروبا كساعي بريد، فأين دورهم الحقيقي في حفاظهم على التراث الحضاري للشعوب القديمة ودراستهم لهذا التراث بعد ترجمته للعربية وعرضه على مقاييس العقل والتجربة وتصحيح أخطائه وأعمال نقصه وقبول صحيحه ومتابعة أبحاثه ودراسته.
وينقل الباحثان هاني وشوقي في كتابهما عن الدكتور عبدالحميد سماحة أنه في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية قال: «لا أكون مبالغاً إذا اعتبرت أن فضل العرب في الاهتمام بالأرصاد الفلكية وتوخي الدقة فيها واستنباط الأجهزة اللازمة، لذلك يصل فضلهم في حفظ تراث الأقدمين العلمي». لقد كتب كثيرون من علماء الشرق والغرب عن دور علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.