أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

الإيرانيون حيّروا ترمب وصقوره

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 15-09-2019

عادل عبد الله المطيري:الإيرانيون حيّروا ترمب وصقوره- مقالات العرب القطرية

في السياسة الدولية من المفترض ألا يعرف الخصم أو المنافس نيتك الحقيقية وإلا فقدت سياستك ميزتها ولم تحقق أهدافها.

في الأزمة بين إيران والولايات المتحدة كان من المتوقع أن تمارس أميركا الضغوط القصوى على إيران، بهدف إسقاط النظام، وأي ردة فعل إيرانية عدائية ضد أميركا أو حلفائها، سيترتب عليها ردة فعل أميركية قاسية، أو بالأصح غزو إيران.

ولو وضعت إيران تحت تلك الضغوط والمخاوف لربما نجحت سياسة ترمب التصعيدية، ولكن الرئيس كما في المثل الشعبي (أضاع صيدته في عجاجه)، فبعد أول ردة فعل إيرانية بعد اتهامها بمهاجمة جماعات مرتبطة بها لأربع سفن في المنطقة، وبعدها إسقاط طائرة مسيرة أميركية، لم تحرك الولايات المتحدة ساكناً، بل إن تصريحات ترمب وتقييم البنتاجون كانت جميعها رافضة لأي ردة فعل عسكرية أميركية تجاه إيران، ممّا أراح الإيرانيين، وأيقنوا أن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات الرئاسية بعد عام كامل، مما يتيح لإيران المناورة حتى قبل هذا التاريخ.

ولكن إيران يجب أن تعلم أن الرئيس ترمب أقوى مرشح رئاسي، وإذا استمرت الأوضاع الدولية مستقرة، والاقتصاد مزدهراً، كما هو الحال الآن، فإن ترمب من المؤكد إعادة انتخابه، وعندها سيتحول ترمب إلى وحش كاسر، وسيغامر بالحرب مع إيران، وسيؤثر على الكونجرس والبنتاجون، ولو بمعلومات استخبارية مغلوطة، كما فعل بوش الابن، خصوصاً إذا ما نجح نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ومعروف أن الأخير لديه نفوذ بين أعضاء الكونجرس الأميركي، وهو مستمر أيضاً بتسويق معلومات استخبارية جديدة عن النشاط النووي الإيراني يستعرضها من حين إلى آخر أمام الإعلام.

ختاماً: بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون منذ أيام على إثر خلافاته المتكررة مع ترمب حول قضايا عديدة، منها فكرة لقاء سيد البيت الأبيض المحتمل مع الرئيس روحاني، يتضح الموقف الأميركي أكثر وأكثر تجاه إيران، وأصبح الرئيس ترمب في موقف محرج جداً، فقد أقال في السابق الحمائم بإدارته وظنّ الكثيرون أنه الفارس المحارب، ولكنه يتراجع الآن ويقيل الصقور أيضاً!

الرئيس ترمب يحب ممارسة الدبلوماسية المباشرة، ويسعى إلى عقد صفقة يهدئ فيها إسرائيل وجماعات الضغط الأميركية التابعة لها في الولايات المتحدة، ويظهر بصورة المفاوض القادر على عقد أصعب التسويات مع (كوريا الشمالية وإيران).

الخلاصة: أصيب ترمب بالحول السياسي؛ لأنه يضع عيناً على إيران وعيناً على الانتخابات الرئاسية، فلا يستطيع أن يحارب، ولم يتمكن من جر الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، لا أحد يفهم ترمب ولا هو نفسه، ولن نتفاجأ إذا ما التقى الإيرانيين قريباً جداً.