أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

هل في لقاء ترمب روحاني مصلحة خليجية؟

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 19-09-2019

د. ظافر محمد العجمي:هل في لقاء ترمب روحاني مصلحة خليجية؟- مقالات العرب القطرية

تنفّس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الصعداء بعد رحيل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون -الذي دخل المشهد السياسي بخيار القوة العسكرية الأميركية- وغرّد ظريف شامتاً وممنّياً النفس بكثير؛ لسقوط إحدى زوايا خماسي مآسيه، الذي سمّاه «الفريق ب» (B Team)، ويعتبرهم القوى المعادية لإيران، وهم: بولتون، وبومبيو، وبنيامين نتنياهو، وابن سلمان، وابن زايد.

 فإزاحة بولتون يراها البعض -ومنهم ظريف- خطوة تنازل إيجابية تزيد حظوظ لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني نهاية الشهر الحالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لكن تقدّم فرص اللقاء تساوي في تقديرنا تراجع إمكانية عقده؛ فواشنطن لا تزال مستمرة في حملة الضغوط على إيران، وروحاني يرفض اللقاء قبل رفع العقوبات لبدء الحوار، وما يهم المراقب الخليجي هو: هل للخليج مصلحة في لقاء ترمب روحاني؟

نقرّ أن الموقف الخليجي ليس بتوحّده نفسه كما كان قبل عقد من الزمن؛ فأمرُهم فوضى بينهم، وهناك مواقف خليجية منفتحة تجاه طهران باعتبارها دولة مجاورة، والاتفاق على رفع العقوبات بعد اللقاء أمر سيستفيد منه الجميع؛ لابتعاد شبح الصدام الذي كاد أن يحدث في هذا الصيف. لكن هناك دول خليجية تنظر إلى إيران باعتبارها خطراً استراتيجياً، والعقوبات هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها التضييق على إيران ومنعها نشر عدم الاستقرار ودعم الجماعات المسلحة في سوريا والعراق واليمن.

وفي تقديرنا أن لقاء ترمب روحاني مصلحة خليجية؛ إذا لم تتنازل الإدارة الأميركية عن بعض شروطها الــ 12 التي نُشرت حين دخلت العقوبات الأميركية على طهران حيّز التطبيق في نوفمبر 2018. فكيف يكون اللقاء لصالح الخليج إذا أُنهي شرط وقف نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ حاملة رؤوس نووية ووقف القصف بها عبر الحوثيين أو الحشد الشعبي، أو شرط وقف تهديد الملاحة الدولية كخطف السفينة البريطانية والتعرّض لأربع سفن غيرها؟ كما لا معني لأمن الخليج إذا لم تكشف طهران للوكالة الذرية عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامج طهران النووي؛ فعدم الالتزام بهذا الشرط يعني إعادة خلق برنامج موازٍ سيتحول إلى سلاح نووي خلال عام واحد.

 كما لا يمكن التخلي عن لزوم وقف جميع أنشطة التخصيب وإغلاق مفاعل المياه الثقيل «آراك». الحقيقة أن الاتفاق سيعطي طهران مزيداً من الأموال لتزيد غطرستها كما فعل الرئيس أوباما، وإيران لن تقبل بأي من الشروط الأميركية، بدليل مناوراتها باقتراح اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج، ليس لترميم علاقاتها بالخليجيين؛ لكن لإلغاء مبرر اللقاء بين ترمب وروحاني. فطهران تعلم أن المفاوض الأميركي سيفاوضهم على أدوات القوة الإيرانية، وهم يتحاشون ما حدث لصدّام والقذافي بعد تجريدهما من أدوات قوّتهما.

بالعجمي الفصيح

لن يكون الخليج مكاناً أفضل منه حالياً بعد لقاء ترمب مع روحاني؛ فترمب ممتطياً صهوة التاريخ سيرضى أن يخلد عبر جهد متواضع لا يتعدى التصوير والابتسامات كما فعل في كل صفاقته المنتكسة في بيونج يانج ومع «طالبان»، مقابل السماح بوصول 15 مليار دولار من الدول الأوروبية إلى طهران.