أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

الصمت ورياح التغيير!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 23-09-2019

رضوان الأخرس:الصمت ورياح التغيير!- مقالات العرب القطرية

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت» حديث نبوي شريف في فحواه قاعدة عظيمة نفتقد لتجلياتها في أيامنا كثيراً، فترى المتشائم لا يتورع عن الحديث عن تشاؤمه وإظهار يأسه، ناشراً عدوى الإحباط بين الناس.

وفي ظني هذا جرم مضاعف حال وجود رياح أمل أو بشرى بتغيير إيجابي، والأدهى من ذلك أن يحصل الأمر من أصحاب الرأي والفكر والقلم، فتلمس من بعضهم تهميشاً وتجاوزاً بحق مجتمعه، وتسخيفاً وتقليلاً من شأن الناس وتأثيرهم.

ولعل بعض ذلك انعكاس لظرف أو معاينات خاصة وضيقة للفرد من محيط ما يرى ويعايش، فمن يقضي معظم أوقاته في المشفى قد يُخيّل إليه أن جلّ الناس مرضى، ومن يقضي أوقاته في المتنزهات المزدحمة قد يخيل إليه أن الناس بلا هموم ولا مشكلات.

فلو تحدث كل شخص بناء على ما يرى ويعايش فقط، يغش الناس بصورة غير صحيحة ولا مكتملة، وإن كان جزء منها صحيح فذكر الجزء وإنكار أو تغييب وتجاهل بقية الأجزاء اجتزاء وتدليس؛ لذا ينبغي على الإنسان أن يتجاوز حالته الظرفية إلى الحالة العامة أو يصمت.

من جهل قدره فهو عن قدر الناس وأحوالهم أجهل، ومن ليس له دور ولم يضع لنفسه همة يصبح خارج التأثير، في تيه لا بد أن يعود منه ليدرك أن الحياة بالكد والسعي والعمل لا بكثرة الجدال والانتظار، فالخمول لا ينتج إلا الهموم، والعمل ينهض بالروح قبل الجسد.

يتحقق رضا الإنسان السوي عن ذاته بالعمل، وإن كان ليس بحاجة للمال، فهو بأشد الحاجة للشعور بالإنجاز، دون ذلك إن فقد الشغف وتاهت الروح يكون خواء النفس من الآمال والطموحات، وهزال الروح أشد من هزال الجسد.

لا شك أنه في المقابل ينبغي الحذر وعدم الإفراط في التفاؤل، كي لا يُصاب الإنسان بخيبات الأمل الكبيرة، غير أن بعض هذه المفردات يصلح أحياناً للأوراق أكثر من كونها تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، فحتى أكثر الناس عقلانية تأخذهم الحماسة وتشدهم الأحداث و«التطورات الإيجابية» فيتفاعلون معها لا إرادياً دون التفكير في العواقب أحياناً حال فشل رهانهم على فعل أو عمل أيدوه وتحمسوا لأجله.

المبالغة في الحذر والاحتياط تعوق الإنسان عن العمل والتأثير والتفاعل مع محيطه، فالخوف من أعدى أعداء الإنسان وأكبر قيوده وهو حاجزه أمام التغيير والإقدام والعطاء، فمن يخشى الفقر من الصعب وشبه المستحيل أن يُنفق من أمواله.

البلادة يسميها البعض أحياناً عقلانية وحكمة، فلا تكن بليداً، وإن كذبت على بلادتك بمسميات عديدة، من الحيوي أن يكون أفراد الأمة فاعلين ومتفاعلين مع قضاياها لو بأقل القليل، ولو بالقلب، فليشعر الإنسان بأخيه، والقوي الصادح بالحق خير وأحب.

ليس من الضروري أن تضمن النتيجة لتدخل المنافسة، لكن مجرد دخولك المنافسة وميدان اللعب يعني أنك قد تكسب، لا شيء مضمون تماماً، ولكن ينبغي السعي والعمل للفوز قدر المستطاع، ومن يكتفي بالمشاهدة من على هامش المدرجات لن يخرج من الهامش.