أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

ثقافة تويتر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-10-2019


ثقافة تويتر! - البيان

ليس صحيحاً تماماً ما يقال من أن كبار الكتّاب والنقاد ينظرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك.. إلخ) بنوع من التعالي، وأنهم يتجنبون استعمالها! وفي ظني، أن هؤلاء النقاد والمفكرين على الرغم من جديتهم وصرامتهم في التعامل مع الوقت ومع عموم ما حولهم، يتبعون المنهج العلمي في التعرف إلى مستجدات محيطهم وتحولاته المستمرة، وهذا يتطلب ملاحظة الظواهر الطارئة، وتحليلها وتفكيكها إلى عناصرها الأولية، ما يجعلهم جزءاً منها، جزءاً مراقباً ومجرباً، وليس متعالياً ولا منسحباً لأي سبب!

عادةً ما يحدث ذلك في كل مكان، كما في كل زمان، الأحوال لا تبقى على حالها، آفة الحياة الركود، وسنة نواميس الكون التغيير، وأن الثورة التقنية في وسائل الاتصال ووسائط التواصل ليست بالأمر الذي يمكن الإشاحة بوجوهنا عنه واعتباره «لعب مراهقين»، هذه ثورة مفصلية في التاريخ الإنساني للحضارة، وعليها تغيرت أنماط الاقتصادات وأنظمة الدول، وتأثرت أشكال وطبيعة العلاقات الإنسانية، إذن فقد أصبحت ثقافة مضافة لكل مظاهر الثقافات الإنسانية، لا مجرد كتابات على تويتر وفيسبوك وصور على إنستغرام ومقاطع على اليوتيوب!

في الحقيقة، إن أزمة الإنسان في الواقع العربي أزمة قديمة ومتأصلة في جذور الفكر الديني كما في التقاليد السياسية والاجتماعية، أزمته مع مفهوم الحرية وكيفية التعامل معها بمسؤولية، بالتوازي مع كل الاعتبارات الأخرى، لذلك جاء كتاب الدكتور عبدالله الغذامي «ثقافة تويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير» ليفكك لنا هذه الإشكالية القديمة المتجددة، لأن ثنائية الحرية والمسؤولية لا تزال ملتبسة في الفضاء الثقافي العربي بشكل عام، لأنها لم تخضع للتطبيق العملي العام البعيد عن آليات القمع والرقابة ووسائل العقاب السلطوي السياسي والأبوي!

ففي مواقع التواصل هذه، يصبح المرء هو المالك المطلق لحريّته، ولكنه يكتشف تلقائياً أن غيره يمتلك الحرية نفسها وبالقدر ذاته، وهنا تتصارع الحريات، ولن يستقيم أمر «الخطاب التويتري»، كما يقول الغذامي، ما لم يتوافق في فهم الإنسان الارتباط الوثيق بين مفهوم الحرية ومفهوم المسؤولية معاً!