أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

لياقة الكاتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-10-2019

لياقة الكاتب! - البيان

نستكمل حديثنا الذي بدأناه بالأمس، بحثاً في الأمور التي لا يقولها الكتّاب! فهل هناك فعلاً قضايا ومواضيع يتجنّب الكتّاب الاقتراب منها أو الخوض في تفاصيلها؟ وهل هذا الحذر يعود لقرار شخصي، أم لاعتبارات موضوعية أكبر من قرار الكاتب؟ في الحقيقة فإن العثور على موضوع أو فكرة للكتابة حولها بشكل يومي هو أصعب ما في الكتابة اليومية، ومن هنا فإن الحاجة الماسة لهذه الفكرة تتطلب من الكاتب تمرينات لياقة دائمة ومستمرة، ليظل قادراً على الثبات في مكانه بالجريدة وفي قلوب قرائه، حيث لا يفكر القراء كثيراً في هذه المعاناة، لكنهم يبحثون عن تألق كاتبهم كل يوم، بل ويطالبونه بالأكثر!

إن ما يحدد الموضوعات التي يتجنبها الكاتب أو يحاذر الخوض فيها، هي تقاليد الصحافة أولاً ومواثيق الشرف الصحفي، وسياسات الجريدة واهتمامات الكاتب، فالكاتب الذي لا علاقة له بالأرقام والإحصاءات والاقتصاد لا يمكنه أن يتورط في تحليل مؤشرات أسواق النفط وأسعار الأسهم وسندات الخزينة في فترة الأزمات الاقتصادية، كما أن أي كاتب غير مسموح له بالتطاول على سياسات ومصالح المجتمع، أو الكتابة في ما يمكن أن يتسبب في إحداث بلبلة في الرأي العام، فهناك حدود فاصلة بين حرية الرأي ومسؤولية هذا الرأي.

ومع ذلك هناك قضايا تخص أحوال الناس، وتعالج همومهم، وتفتح الباب ليتم تسليط الضوء على الأخطاء والتجاوزات، ومع ذلك لا يتطرق لها بعض الكتّاب، إما خوفاً منه، وإما لأن سقف الحرية في صحيفته منخفض.

الكاتب ليحافظ على لياقته وقدرته على التدفق والكتابة الجيدة ليس أمامه سوى المزيد من القراءة وتثقيف نفسه في مختلف حقول المعرفة، والانغماس في الشأن العام، والاطلاع على الأخبار ومجريات الأمور، والسفر، ومرافقة الناس والاستماع إليهم.. كل ذلك ليتمكن من التعبير عنهم ورفع قضاياهم عالياً، بحكمة وقوة ومعرفة دقيقة بكل التفاصيل، وهذا ما يميز كتابة مقال الرأي في الصحيفة عن مواضيع التعبير المدرسية!