أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-10-2019

صحيفة الاتحاد - سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

تابعنا بكل فخر واعتزاز فعاليات الدورة 37 لمعرض ليبر الدولي للكتاب في العاصمة الإسبانية مدريد، والذي تحل فيه الشارقة ضيف شرف، وزاده شرفاً وألقاً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أثرى المشاركة والحضور بالتوقيع على إصدارات لسموه باللغة الإسبانية وزياراته للمتحف البحري الذي يروي صفحات من تاريخ تلك البلاد وأساطيلها في استكشاف العالم الجديد، وقد أهداه إصداراته التاريخية بلغتهم، وكذلك مكتبتها الوطنية التي تضم مخطوطات نادرة خاصة بالعلوم الإسلامية والتاريخ.
حضور لم يكن شرفياً وإنما تفاعلياً ثرياً يؤكد نظرة سلطان الثقافة ورؤية قيادتنا الرشيدة لتوظيف الثقافة والكتاب في تعزيز العلاقات وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والأمم والشعوب.
يربطنا بإسبانيا تاريخ طويل ممتد، وتحديداً مع جنوبها حيث لا زالت معالم وشواهد حضارة عربية إسلامية باقية هناك، تروي للأجيال قصص إبداع ورقي وازدهار كان مفتاح قيامها وازدهارها قيمة عظيمة أولتها بلادنا كل الاهتمام والرعاية على دروب ترسيخها وتعزيزها، وهي التسامح الذي تحض عليه قيم الوسطية والاعتدال الذي جاءت به عقيدتنا الغراء.
لم تكن هذه الزيارة الأولى لسلطان الثقافة إلى إسبانيا، وما زالت في الذاكرة تسطع صور الزيارة الأولى إلى غرناطة حيث تكفل سموه بترميم وصيانة معلم إسلامي هناك. 

وفي كل زيارة يجوب بفكر وعقل الباحث والمؤرخ، وحيث يرد بالوثائق والأدلة ومن واقع البحث العلمي والكتب على أية مغالطات أو معلومات غير دقيقة تتعلق بتاريخنا ومنطقتنا.
من يزور مناطق غرناطة وإشبيلية وغيرها من بلدات ومدن الأندلس أو«أندلوشيا» كما يقول أهلها اليوم، يلمس ما تصنع الأمم عندما تبني حضارتها على أسس من العدل.
إنها المشاركات العالمية النوعية المتميزة التي تنقل الصورة الزاهية عن إماراتنا وتاريخها وإسهاماتها، وتقدم للعالم صوراً من تراثنا الغني بفنونه وأدواته وغزارة معين هذا التراث والتاريخ.
اليوم ومن بوابة الثقافة والتاريخ، عندما يدعو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي، والاعتذار مما اقترف فيه، وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات»، فإنما يؤكد ما يمكن أن تسهم فيه الثقافة ودبلوماسية الكتاب لرأب أي صدع في العلاقات بين الشعوب والحضارات والثقافات.