أحدث الأخبار
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد

سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-10-2019

صحيفة الاتحاد - سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

تابعنا بكل فخر واعتزاز فعاليات الدورة 37 لمعرض ليبر الدولي للكتاب في العاصمة الإسبانية مدريد، والذي تحل فيه الشارقة ضيف شرف، وزاده شرفاً وألقاً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أثرى المشاركة والحضور بالتوقيع على إصدارات لسموه باللغة الإسبانية وزياراته للمتحف البحري الذي يروي صفحات من تاريخ تلك البلاد وأساطيلها في استكشاف العالم الجديد، وقد أهداه إصداراته التاريخية بلغتهم، وكذلك مكتبتها الوطنية التي تضم مخطوطات نادرة خاصة بالعلوم الإسلامية والتاريخ.
حضور لم يكن شرفياً وإنما تفاعلياً ثرياً يؤكد نظرة سلطان الثقافة ورؤية قيادتنا الرشيدة لتوظيف الثقافة والكتاب في تعزيز العلاقات وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والأمم والشعوب.
يربطنا بإسبانيا تاريخ طويل ممتد، وتحديداً مع جنوبها حيث لا زالت معالم وشواهد حضارة عربية إسلامية باقية هناك، تروي للأجيال قصص إبداع ورقي وازدهار كان مفتاح قيامها وازدهارها قيمة عظيمة أولتها بلادنا كل الاهتمام والرعاية على دروب ترسيخها وتعزيزها، وهي التسامح الذي تحض عليه قيم الوسطية والاعتدال الذي جاءت به عقيدتنا الغراء.
لم تكن هذه الزيارة الأولى لسلطان الثقافة إلى إسبانيا، وما زالت في الذاكرة تسطع صور الزيارة الأولى إلى غرناطة حيث تكفل سموه بترميم وصيانة معلم إسلامي هناك. 

وفي كل زيارة يجوب بفكر وعقل الباحث والمؤرخ، وحيث يرد بالوثائق والأدلة ومن واقع البحث العلمي والكتب على أية مغالطات أو معلومات غير دقيقة تتعلق بتاريخنا ومنطقتنا.
من يزور مناطق غرناطة وإشبيلية وغيرها من بلدات ومدن الأندلس أو«أندلوشيا» كما يقول أهلها اليوم، يلمس ما تصنع الأمم عندما تبني حضارتها على أسس من العدل.
إنها المشاركات العالمية النوعية المتميزة التي تنقل الصورة الزاهية عن إماراتنا وتاريخها وإسهاماتها، وتقدم للعالم صوراً من تراثنا الغني بفنونه وأدواته وغزارة معين هذا التراث والتاريخ.
اليوم ومن بوابة الثقافة والتاريخ، عندما يدعو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي، والاعتذار مما اقترف فيه، وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات»، فإنما يؤكد ما يمكن أن تسهم فيه الثقافة ودبلوماسية الكتاب لرأب أي صدع في العلاقات بين الشعوب والحضارات والثقافات.