أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

اعتذار الإسبان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2019

اعتذار الإسبان! - البيان

مؤخراً، ألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كلمة مدوية، تركت أصداء متباينة على كل من سمعها، تراوحت بين الترحيب والرفض من قبل بعض العرقيات، والاستغراب من آخرين.

كان من بين أهم ما جاء في تلك الكلمة، مطالبته للإسبان بالاعتذار عما حصل فترة حروب الاسترداد، عندما ضعف المسلمون، وتفككت دولتهم إلى دويلات متناحرة، فهزمتهم الفرقة قبل أن تهزمهم جيوش الإسبان.

الذين اعترضوا ورفضوا دعوته، كانت دوافعهم ترتكز على النظر للعرب والمسلمين باعتبارهم غزاة وقتلة ومحتلين، ولا يحق لهم المطالبة بأي اعتذار، وهي نظرة قائمة على الجهل أولاً، وعلى عدم الاعتراف بفضل العرب وحضارتهم التي يعترف بها الإسبان والأوروبيون بكل امتنان.

لقد حكم العرب الأندلس لمدة 800 عام، لم يبيدوا أهلها، ولم يدمروا شيئاً فيها، بل أناروها بالعلم والعلماء والاختراعات والمكتبات والجامعات والفقهاء والشعراء والقصور والبساتين وقنوات الري ووو... أي بحضارة يتحدث عنها العالم والإسبان أنفسهم حتى قيام الساعة، وها هم الإسبان يحولون آثار تلك الحضارة وعجائبها وقصورها، إلى منجم ذهب يدر على خزينة إسبانيا الملايين سنوياً من عائدات السياحة لمناطق إسبانيا العربية الإسلامية.

إن أي جدل أو رفض لهذه الحقيقة، ليس سوى سفسطة فارغة، أما جرائم حروب الإسبان، التي عرفت بحرب الاسترداد، وارتكبها الإسبان ضد سكان المدن الأندلسية من المسلمين واليهود، وتحديداً بعد سقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين، في أيديهم عام 1492، فتتحدث عنها المجلدات والكتب والروايات في كل مكتبات العالم.

تلك كانت محاكم التفتيش المرعبة والعنصرية، التي حرمت على المسلمين إحياء شعائر دينهم، واستخدام لغتهم العربية، كما أحرقت كتبهم، ومنعوا من ممارسة طقوسهم في الزواج والأعياد والوفاة، فكان كل من يخالف ذلك، يعدم حرقاً أحياناً، وعليه، فإن كل الأمم التي مارست هذا النوع من الوحشية ضد سكان المستعمرات مثلاً، قدموا اعتذاراً علنياً على ما أقدم عليه أسلافهم، وهذا من التحضر، وتعزيزاً لثقافة التسامح والوفاق الوطني!

وهذا تحديداً ما رمى إلى تحقيقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عندما قال، هي مجرد كلمات قليلة، لكنها تشفي الغليل!