05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
ثورة وليست انتفاضة في لبنان
الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 27-10-2019
عادل عبد الله المطيري:ثورة وليست انتفاضة في لبنان- مقالات العرب القطرية ما يجري في لبنان منذ أسبوع تقريباً لا يمكن أن نصفه بانتفاضة ضد الفساد أو ضد جهة سياسية معينة، كما عوّدنا اللبنانيون عندما انتفضوا ضد الوجود السوري في لبنان عقب حادثة اغتيال الحريري. لطالما طالب اللبنانيون بتحسين ظروفهم المعيشية البائسة، ولا أحد كان يستجيب بل إن الحكومة الحالية كانت تفكر في فرض رسوم جديدة، لذلك بدّل اللبنانيون مطالبهم من تحسين أحوالهم المعيشية إلى رحيل كل النخب السياسية بعد أن اتهموهم بالفساد.
كنّا نترقب خطابات زعماء الطوائف اللبنانية الرئيسية، لمعرفة ما سيطرحونه وكيف ستكون ردّة فعل الشارع اللبناني عليه، فكان الخطاب الأول لزعيم الطائفة السنية ورئيس الحكومة سعد الحريري، الذي اشتكى من عدم تعاون شركائه في الحكومة على إقرار ورقة الإصلاحات الاقتصادية التي طرحها عليهم من وقت طويل، وقال لا يمكن أن أصبر أكثر الآن، إما أن تقر خلال 72 ساعة أو ستستقيل الحكومة، وبذلك رمى الكرة إلى ملعب خصومه.
الخطاب الثاني جاء من زعيم الطائفة الشيعية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي حاول جاهداً في كلمته إقناع اللبنانيين بالإبقاء على الحكومة الحالية والعهد الحالي أي رئاسة ميشيل عون، مستخدماً عبارات الترهيب والترغيب، سواء لشركائه في الحكومة بأن المحاسبة ستطالهم، وأما التهديد الآخر فكان للمتظاهرين، بأن أعوانه من أنصار حزب الله إذا ما خرجوا فإنهم لن يعودوا إلا وقد غيّروا الأوضاع، في إشارة واضحة إلى النظام السياسي. بالطبع، ردة فعل الشارع اللبناني كانت رافضة لما طرحه حسن نصر الله، بل إن زخم المظاهرات بدأ في الازدياد، وخصوصاً في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل. الخطاب الثالث كان لرئيس لبنان العماد ميشيل عون، الذي تفهّم مشاعر الشارع، ولكن طالب بمهلة لعمل الإصلاحات، ولكن الشارع رفض ما طرحه الرئيس، والأهم في خطاب ميشيل عون قوله، إنه سيستمع لاقتراحات المتظاهرين الذين طالبهم بتشكيل لجنة تمثلهم.
وبدورهم، يستعد بعض المتظاهرين لتقديم ورقة إصلاحات سياسية تبدأ من تشكيل حكومة تكنوقراط، تشرف على وضع قانون انتخابي وطني جديد غير طائفي، ثم إجراء انتخابات مبكرة.
المفاجأة كانت من الخطاب الثاني لحسن نصر الله يوم الجمعة، وإعادة تهديده بأن المقاومة هي الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية، في إشارة صريحة منه إلى تهديد الشعب، فلا معنى آخر للحديث عن المقاومة في ظل مظاهرات شعبية وطنية تطالب بإصلاحات جوهرية، خصوصاً بعد نزول أتباع حزب الله إلى ساحة رياض الصلح، حيث يتجمهر المتظاهرون، وقاموا باشتباكات عنيفة معهم ومع رجال الشرطة.
يبدو أن الشارع اللبناني لا يعرف من أين يبتدئ بالإصلاح، ولكن الحقيقة الواضحة هي أن الشعب أصبح يبغض كل السياسيين وزعماء الطوائف والذين لا يفكرون إلا بمواقعهم السياسية ومصالحهم الاقتصادية وبحلفائهم خارج البلد، وآخر ما يفكرون فيه هو "الوطن لبنان" والمواطن اللبناني!! ختاماً: أغلب التيارات السياسية كان ممثلاً في الحكومة اللبنانية الحالية، وبالتالي هم شركاء في الفشل، وأكبر دليل ورقتهم الاقتصادية التي أقرّوها مؤخراً بعد أن انتفض الناس عليهم، في لبنان تم تكريس المحاصصة الطائفية التي تحوّلت إلى إقطاعيات، فهناك بيوتات سياسية لها عقود في الحكم والسياسة تحولوا إلى ما يشبه المافيا الاقتصادية، بعد أن كانوا مجرد صعاليك سياسية، للأسف دعم اللبنانيين زعماء الطوائف لسنوات في لعبة الطائفية السياسية من أجل تحقيق مصالح أبناء الطائفة، ولكن ما تحقق هو فقط مصالح القادة والزعماء وعوائلهم والمقربين منهم. الخلاصة: الحزم الاقتصادية والأوراق التي تحمل الحلول السحرية لا تظهرها الحكومات العربية إلا إذا خرج الشعب إلى الشارع، وبعد فوات الأوان. يبدو أن أغلب الحكام العرب لا يفهمون أن الشعب إذا خرج إلى الشارع يصبح كالرصاصة، التي ما إن انطلقت من المسدس فلا يمكن إرجاعها ولا يمكن تحديد مدى الخسائر.