أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

الإمارات والأمن الاجتماعي الاستباقي

الكـاتب : نورة السويدي
تاريخ الخبر: 20-08-2014


تشغلنا وتشغل صناع القرار عندنا، كما تشغل جميع المجتمعات بلا شك، قضية الأمن الاجتماعي وترسيخه وإسباغ مظلته على الجميع، لأن الأمن مفتاح الاستقرار وهذا الأخير بوابة الازدهار والنهضة والحضارة، ومن دون الولوج من خلال هذا الباب ستبقى المجتمعات منغلقة محبوسة مخنوقة، ثم لا تلبث أن تغزوها بكتيريا الاضطرابات وتنتشر أمراض التوتر بين أهلها وفي أركانها.

وحين نقول »تشغلنا«، لا نعني أننا نفتقد الأمن لا سمح الله، بل إننا من فضل الله تعالى علينا نرفل في نعيم الأمن على أحسن الصور، حيث تتعايش أكثر من مئتي جنسية على أرض الإمارات دون أي اضطرابات وبمعدلات جريمة منخفضة.

ولا شك أن قضية الأمن تعتبر في قمة هرم الأولويات الاجتماعية في الإمارات، والسعي الحثيث إلى توفيره ونشره وبسطه بين الناس مسؤولية ممتدة على كافة أركان المجتمع، سواء على المستوى الأفقي أو الرأسي، أو ما يمكن وصفه بالمستويين الشعبي الجماهيري من جهة، والرسمي القيادي الحكومي من جهة أخرى، غير أن شيوع مبدأ الأمن الاجتماعي الاستباقي ربما يكون أبرز الخصائص التي تميزت بها دولة الإمارات، ذلك أنها تنظر لقضية الأمن كما قلنا كأول المنطلقات التنموية وأهمها والراعية لها، بل إنها تستثمر التكنولوجيا في خدمة الأمن، ضمن منظومة متكاملة متعاضدة، تمر في حياة الناس بسلاسة دون أن تعكر عليهم صفو خصوصياتهم، ودون أن تقلق البنية الاجتماعية من مظلة الأمن التي تعمل من أجلها، وترجو لها من الخير كما ترجو هي لذاتها.

نظرة عميقة إلى مفهوم الأمن المستدام، تواكب المستجدات التكنولوجية و أداءها و باستمرار، كما أنها تقدم الأمن للشعوب بمعايير حضارية، تتجانس فيها المصالح الشخصية الممتدة على امتداد القاطنين على أرض الوطن والزائرين، مع المصلحة الوطنية العليا، في معادلة مدارها على الثقة بين الجميع على أسس تحترم فيها الدولة ميول الجميع واتجاهاتهم ما دامت تصب في جدول نهضة الدولة.

ولذلك لا مكان بيننا لمن لا يؤمن بالمصلحة الوطنية كشيء لا يقبل المساومة، لأنه عند ذلك سيهدد أمن الأفراد وسيهدد أمنه الخاص دون أن يشعر، ولكن عند تقديم المصلحة الوطنية الكبرى، تغدو الإجراءات التي تتخذها الدولة لضمان أمن المجتمع والحفاظ عليه، مساحات ممتدة من الحريات لا تقييداً لها، ما دامت تقيد أول ما تقيد نزعات الجريمة الموجودة في بعض النفوس الضعيفة، وتحجبها عن أن تتسلل إلى مجتمعنا.

والحقيقة التي يعلمها الجميع، أن القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، حريصة وتسعى باستمرار نحو تعزيز مبدأ الأمن الاستباقي الإيجابي المتنور، عبر تفعيل مبادئ المشاركة السياسية، والارتقاء بقطاع التعليم ونشر المعرفة، وتطوير القضاء، والحد من البطالة، وفتح باب الاستثمارات الآمنة لجميع المستثمرين، تحت مظلة قانونية ضابطة ورادعة، وكلها عوامل تعزّز الأمن والأمان في الدولة يوماً بعد يوم، وتدعم ثقة العالم في نجاح تجربة الإمارات الاجتماعية، وريادتها في احتضان العقول والطموحات والعمل والارتقاء الحضاري.