أحدث الأخبار
  • 12:46 . آلاف التونسيين يحتشدون دعما لأسطول الصمود المتجه لغزة... المزيد
  • 12:31 . حميد النعيمي يصدر قانوناً ينظم المشتريات والعقود في حكومة عجمان... المزيد
  • 11:58 . لجنة المنح التكميلية للمتقاعدين في الشارقة تنظر في 86 طلباً خلال أغسطس... المزيد
  • 11:57 . "التربية" تعتمد خطة تطوير شاملة للمناهج حتى 2029... المزيد
  • 11:56 . رئيس "المجلس الانتقالي" باليمن يقود انقلابا جديدا بعد عودته من أبوظبي... المزيد
  • 11:35 . 166 قتيلاً وجريحاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على اليمن... المزيد
  • 11:34 . قطر: تصريحات نتنياهو "محاولة مشينة" لتبرير الهجوم وتهدد المساعي الدبلوماسية... المزيد
  • 11:32 . قطر تؤكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:29 . فرنسا وبريطانيا تقدمان مشروع بيان لمجلس الأمن يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:28 . "وول ستريت جورنال": ترامب انتقد نتنياهو بشأن قصف الدوحة واستهداف قادة حماس... المزيد
  • 07:42 . صحيفة عبري: أبوظبي تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد

الرواية المحرمة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-11-2019

الرواية المحرمة - البيان

بعد أن انتهيت من قراءة كتاب الناقد المصري محمد شعير «أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة» وضعت الكتاب جانباً وانهمر من رأسي شلال من الأسئلة وعلامات التعجب.. والخوف!

 أما الأسئلة فتموج بها صفحات الكتاب، وأما علامات التعجب فتتسق مع الخط النقدي المعلوماتي الثري والأسرار التي لا يعلمها معظمنا عن أحداث وسياقات الرواية ومنعها وتحريم نشرها في مصر، وعلاقة السلطة ورجال الدين والمثقفين بكل تلك الكراهية والتأليب ضد الرواية وضد مؤلفها.

 وأن يدفعك كتاب للتساؤل أو يستفز في داخلك حاسة الاستغراب والحيرة، فتلك أمور مطلوبة بل ومستحبة للقارئ على الأقل، أو لنقل للقارئ الباحث عن الأسئلة أكثر من الإجابات، فما أكثر الإجابات الجاهزة والمعدة سلفاً والملقاة كالأفكار المستعملة على الطريق، لكن الأهم هو التفتيش في داخل النص وبين السطور عن الأسئلة دائماً، عن الأسئلة وليس عن النيَّات.

 البحث عمن يجرؤ على طرح السؤال، تلك هي المعضلة في واقعنا العربي، هذه المعضلة التي أوجدت رواية بحجم وحساسية وخطورة «أولاد حارتنا»، والتي حولتها إلى العدو رقم واحد في فترة الستينيات وما بعدها، وربما حتى اليوم للمتطرفين والمتشددين، حيث قُرأت بطريقة ما خُلط فيها بين كونها عملاً أدبياً يقدم رؤيةً وأسلوباً رمزياً جديداً لنجيب محفوظ، وبين المقدسات الجليلة في المجتمع العربي، فخلطوا بذلك المحرمات كلها ليتم تحويلها إلى رأس حربة مسمومة وُجهت لحياة محفوظ حتى كاد يفقد هذه الحياة بسببها، بتلك الضربة الغادرة من سكين حادة غرسها متطرف في عنقه ذات مساء وهو متوجه لندوته الأسبوعية.لقد قيل يومها إن محفوظ زنديق مرتد وكافر ومتجرّئ على الذات الإلهية، والأنبياء، وقد ذهب أحد الشباب مشحوناً مستفزاً بعد كل ما سمعه إلى حيث يسكن الأديب لاختطافه، لكن لظروف خارجة عن إرادته لم يتمكن من خطفه فوجد أنه من الأسهل غرس سكين في عنقه وتخليص المجتمع وحمايته منه!

 في المقابل قدم محفوظ للقاتلين بعد نجاته مجموعة من كتبه وعليها هذا الإهداء: «لن يحمي المجتمع إلا العلم والثقافة».