أحدث الأخبار
  • 06:19 . "العرب ليسوا لقمة سائغة".. الحبتور يدعو لخطوات عربية اقتصادية وسياسية ضد داعمي العدوان على غزة... المزيد
  • 12:00 . اختبارات معيارية من الروضة حتى الثانوية لرفع جودة التعليم وتعزيز التنافسية... المزيد
  • 11:59 . نيابة دبي تحذر: الإيداع في حسابات مشبوهة يورّط الأبرياء في قضايا مخدرات... المزيد
  • 11:57 . دمشق تقول إنها تجري تفاهمات أمنية محتملة مع "إسرائيل" برعاية أميركية وأردنية... المزيد
  • 11:40 . 16 دولة تعرب عن قلقها على سلامة "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة... المزيد
  • 11:37 . السعودية والكويت ترحبان بتقرير أممي يوثق جرائم الاحتلال بغزة... المزيد
  • 11:36 . غارات إسرائيلية عنيفة على غزة توقع عشرات الشهداء وتستهدف نازحين... المزيد
  • 11:31 . ملك إسبانيا: أزمة غزة الإنسانية لا تحتمل... المزيد
  • 11:27 . إيران تعدم شخصا بتهمة التخابر لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 09:04 . إدانات واسعة لعملية الاحتلال البرية في مدينة غزة... المزيد
  • 01:16 . جيش الاحتلال يعلن بدء عمليته الموسعة لاحتلال غزة... المزيد
  • 01:13 . نيويورك تايمز: صفقات بمليارات بين أبوظبي ودوائر ترامب فتحت أبواب رقائق الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 12:24 . حماس: تصريحات ترامب بشأن أسرى الاحتلال انحياز سافر للدعاية الصهيونية... المزيد
  • 11:32 . روبيو قبيل زيارته الدوحة: قطر شريك أساسي في الوساطة وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 11:25 . تقرير عبري: تعاون استخباراتي مع أبوظبي مكّن "إسرائيل" من استهداف قيادات الحوثيين في صنعاء... المزيد
  • 11:20 . قرقاش: التضامن مع قطر خيار استراتيجي أمام العدوان الإسرائيلي... المزيد

رئيس وزراء العراق يعلن استقالته بعد دعوة من السيستاني

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-11-2019

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته بعد أن حث آية الله العظمي علي السيستاني، وهو المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم لحكومة هزتها أسابيع من الاحتجاجات.

ومع ذلك استعر العنف في جنوب العراق وأودى بحياة 21 شخصا على الأقل، كما قُتل محتج في وسط بغداد مع استمرار المظاهرات بما في ذلك اعتصام آلاف المحتجين في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية.

ويطالب شبان عاطلون عزل بإعادة تشكيل النظام السياسي الذي يقولون إنه يعاني من تفشي الفساد ويخدم قوى أجنبية خاصة طهران حليفة بغداد.

ويمكن أن تكون استقالة عبد المهدي ضربة للنفوذ الإيراني بعد تدخل فصائل حليفة لإيران وقادتها العسكريين الشهر الماضي للإبقاء على رئيس الوزراء في منصبه رغم الاحتجاجات العارمة ضد الحكومة.

وتمثل الاضطرابات أكبر أزمة يواجهها العراق منذ سنوات بينما يحاول جاهدا التعافي من عقود من الصراعات والعقوبات. ويقف المحتجون وهم من معاقل الشيعة في بغداد والجنوب في مواجهة نخبة حاكمة فاسدة يسيطر عليها الشيعة ويُنظر إليها على أنها أداة تحركها إيران.

وتتألف النخبة السياسية الحالية في العراق بشكل أساسي من سياسيين شيعة ورجال دين وقادة فصائل مسلحة كثير منهم، بمن في ذلك عبد المهدي، كانوا يعيشون في المنفى قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003.

وقال بيان بتوقيع عبد المهدي يوم الجمعة إنه سيقدم استقالته للبرلمان ليتسنى للنواب اختيار حكومة جديدة مشيرا إلى أن قراره جاء استجابة للدعوة لتغيير القيادة التي أطلقها السيستاني.

ولم يوضح البيان متى سيستقيل عبد المهدي. ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة طارئة يوم الأحد لمناقشة الأزمة.

وكان السيستاني قد حث نواب البرلمان في وقت سابق على إعادة النظر في مساندتهم لحكومة عبد المهدي لوقف دوامة العنف في البلاد.

واحتفل المحتجون العراقيون برحيل عبد المهدي الوشيك لكنهم قالوا إنهم لن يوقفوا المظاهرات حتى رحيل كل الطبقة الحاكمة. واستمر العنف في جنوب البلاد.

وقال مصطفى حافظ وهو يشارك في احتجاج بساحة التحرير في بغداد ”استقالة عبد المهدي هي البداية فقط. سنظل في الشوارع حتى ترحل الحكومة برمتها وباقي السياسيين الفاسدين“.

وقال علي وهو محتج آخر ”هذا غير كاف. نريد رحيلهم جميعا بذرا وجدرا. لا يمكننا أن نتخلى عن الضغط“ على هذه النخبة.

ومنح فوز المنتخب العراقي على نظيره الإماراتي في كأس الخليج المحتجين في ساحة التحرير سببا آخر للاحتفال حيث أطلقوا الألعاب النارية في الهواء لينعموا بقسط من الراحة وسط الاضطرابات.

وقالت مصادر الشرطة إن قوات الأمن قتلت متظاهرا عند جسر الأحرار القريب في وقت لاحق.

في الوقت نفسه قالت مصادر طبية إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 21 متظاهرا على الأقل في الناصرية بجنوب البلاد يوم الجمعة بعد أن حاول متظاهرون اقتحام مركز للشرطة في المدينة. وفي مدينة النجف، أطلق مسلحون مجهولون أعيرة نارية على متظاهرين مما دفعهم للتفرق.

وقتلت القوات العراقية مئات المتظاهرين ومعظمهم شبان عزل منذ اندلاع الاحتجاجات في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقٌتل أيضا أكثر من 12 من أفراد قوات الأمن في الاشتباكات. وطبقا لإحصاء أعدته رويترز استنادا إلى مصادر الشرطة ومسعفين قتل 436 على الأقل في اقل من شهرين.

وبعد أن أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف يوم الأربعاء، تصاعد العنف الذي قوبل برد شديد القسوة من قوات الأمن التي قتلت بالرصاص أكثر من 60 شخصا في أنحاء البلاد يوم الخميس.

وحذر السيستاني، الذي لا يتدخل في السياسة إلا في أوقات الأزمات لكن له تأثيرا كبيرا على الرأي العام، من تفجر صراع داخلي وموجة من الطغيان والدكتاتورية.

ودعا إلى توخي الحذر من ”الانجرار إلى الاقتتال الداخلي ومن ثم إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة“، وحث القوات الحكومية على الكف عن قتل المتظاهرين في الوقت الذي ناشد فيه المتظاهرين أنفسهم رفض كل أشكال العنف.

وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون على الهواء ”بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين... فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو الى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق“.

وقال شهود من رويترز إن بعض المحتجين خرجوا إلى الشوارع في محافظات شمال العراق ذات الأغلبية السنية تضامنا مع أبناء وطنهم من الشيعة في الجنوب مدفوعين باستقالة عبد المهدي وفرحين بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم.

وقال الجيش إن صاروخا ضرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد التي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية في وقت متأخر من يوم الجمعة لكن دون سقوط ضحايا.

وقال السيستاني ”إن الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثم إعادة البلد إلى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من أن يتعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم“ دون أن يذكر تفاصيل.