أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

نحن الافتراضيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-12-2019

كنت في طريقي إلى الاستراحة في مطار دبي، لتناول القهوة قبل التوجه للطائرة، كانت الاستراحة تعجّ بكثير من الصغار، وكان معظمهم غائبين تماماً بالتركيز في هواتفهم الذكية، نظرت إليهم بقلق لا أدري سببه، مع أنهم لم يكونوا يثيرون أي نوع من الضجيج على عادة الصغار، حيث لا شيء يتحرك فيهم سوى أصابع أيديهم وعيونهم التي تتحرك يميناً ويساراً!

كاد بعض المسافرين يتعثرون بهم أكثر من مرة، فكانوا يقدمون لهم اعتذاراً على ذلك دون أن يتلقوا أي ردة فعل، وكان صبي صغير وشقيقه الذي يجلس قريباً منه غائبين عن عالمنا، ومستمتعين بالعالم الافتراضي الذي يتقافزان فيه بحرية بعيدة عن أي توجيه أو انتقاد!

الحالة تستدعي السؤال: ما الذي يجذب الصغار في هذه الألعاب؟ ما الذي يحرر في داخلهم طاقة التركيز القصوى بهذه الطريقة؟ ما الذي افتقدوه في واقعهم الحقيقي ودفعهم كما دفعنا ودفع ملايين من البشر للتحول إلى كائنات افتراضية؟

فأصبح قضاء الوقت افتراضياً، وأصبحت الصداقة افتراضية، الحب، التشجيع، التعاطف، المشاعر، السفر، الـ...، لا شيء تلمسه بيديك، لا شيء يمكنك أن تدعي وثوقك الكامل منه، لا أحد يستطيع القول إنك تعرفه تماماً (ما لم يكن صديقك على أرض الواقع)، وبلا شك فإن لدى الجميع التساؤلات ذاتها حولك وحول غيرك!!

الجميع يبحث عن السبب، ويطرح الأسئلة ذاتها، مع ذلك فإن هذا (الكل) هو نفسه الغارق حتى أذنيه في العالم الافتراضي الذي وجد نفسه فيه دون أن يحاول فهمه وفهم دوافعه لتفضيله والغرق فيه، هذا (الكل) هو أنت وأنا وهم، وذلك الصغير وشقيقه ووالدته وجميعنا، فهل نبحث في هذا الواقع عما ينقصنا، أم عما يكملنا؟ عما يعوضنا أم عما يمنحنا شعوراً بالرضا والاكتفاء والأهمية والحب والتعاطف؟

هل أثر هذا العالم في علاقاتنا الاجتماعية فتباعدنا وصمتنا عن بعضنا، أم لأن علاقاتنا قد أصابها عطب كبير قادت لتباعدنا وصمتنا، ففتح لنا هذا العالم أبوابه، فسارعنا للاختباء فيه؟