أحدث الأخبار
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد

نحن الافتراضيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-12-2019

كنت في طريقي إلى الاستراحة في مطار دبي، لتناول القهوة قبل التوجه للطائرة، كانت الاستراحة تعجّ بكثير من الصغار، وكان معظمهم غائبين تماماً بالتركيز في هواتفهم الذكية، نظرت إليهم بقلق لا أدري سببه، مع أنهم لم يكونوا يثيرون أي نوع من الضجيج على عادة الصغار، حيث لا شيء يتحرك فيهم سوى أصابع أيديهم وعيونهم التي تتحرك يميناً ويساراً!

كاد بعض المسافرين يتعثرون بهم أكثر من مرة، فكانوا يقدمون لهم اعتذاراً على ذلك دون أن يتلقوا أي ردة فعل، وكان صبي صغير وشقيقه الذي يجلس قريباً منه غائبين عن عالمنا، ومستمتعين بالعالم الافتراضي الذي يتقافزان فيه بحرية بعيدة عن أي توجيه أو انتقاد!

الحالة تستدعي السؤال: ما الذي يجذب الصغار في هذه الألعاب؟ ما الذي يحرر في داخلهم طاقة التركيز القصوى بهذه الطريقة؟ ما الذي افتقدوه في واقعهم الحقيقي ودفعهم كما دفعنا ودفع ملايين من البشر للتحول إلى كائنات افتراضية؟

فأصبح قضاء الوقت افتراضياً، وأصبحت الصداقة افتراضية، الحب، التشجيع، التعاطف، المشاعر، السفر، الـ...، لا شيء تلمسه بيديك، لا شيء يمكنك أن تدعي وثوقك الكامل منه، لا أحد يستطيع القول إنك تعرفه تماماً (ما لم يكن صديقك على أرض الواقع)، وبلا شك فإن لدى الجميع التساؤلات ذاتها حولك وحول غيرك!!

الجميع يبحث عن السبب، ويطرح الأسئلة ذاتها، مع ذلك فإن هذا (الكل) هو نفسه الغارق حتى أذنيه في العالم الافتراضي الذي وجد نفسه فيه دون أن يحاول فهمه وفهم دوافعه لتفضيله والغرق فيه، هذا (الكل) هو أنت وأنا وهم، وذلك الصغير وشقيقه ووالدته وجميعنا، فهل نبحث في هذا الواقع عما ينقصنا، أم عما يكملنا؟ عما يعوضنا أم عما يمنحنا شعوراً بالرضا والاكتفاء والأهمية والحب والتعاطف؟

هل أثر هذا العالم في علاقاتنا الاجتماعية فتباعدنا وصمتنا عن بعضنا، أم لأن علاقاتنا قد أصابها عطب كبير قادت لتباعدنا وصمتنا، ففتح لنا هذا العالم أبوابه، فسارعنا للاختباء فيه؟