أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

على سفر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-01-2020

أنت الآن خارج نطاق الجاذبية، ليست الجاذبية الأرضية طبعاً، فأنت لاتزال تغرس قدماً في الأرض وتؤرجح الأخرى في الهواء قبل أن تخبط بها على بلاط أرضية المطار الهائل الاتساع، بعد أن قذفتك طائرة إحدى شركات الخطوط الجوية التي نقلتك من مدينتك، وحطت بك في عاصمة وسيطة، كمحطة توقف تشبه قضمة رغيف بارد في وسط المسافة بين مدينتك ومدينة سفرك! إنك خارج نطاق جاذبية الحياة الروتينية المعتادة.

تخرج من المطار، كل شيء يتلألأ، والكل يبحلق فيك كأنك كائن هبط عليهم من الفضاء، فإذا كنت إنساناً غير عابئ بما حولك وتفتقر لفضول محرري الصحف الفاشلة، فستخترق الجموع بوجه جامد دون أن تنظر إلى أحد، متلهفاً لمقعد سيارة أجرة جهاز التدفئة فيها يعمل بشكل جيد، بينما سائقها ماهر بما يكفي ليوصلك إلى الفندق دون أن يلتفت إليك كل عشر دقائق ليسألك (من أي بلد؟).

تصل فندقك أخيراً، الوقت بعد منتصف الليل بساعتين، يفتش رجال أمن الفندق السيارة بينما تقرأ أنت عداد الأجرة، تخرج المبلغ بالضبط لكن السائق يصر على أنه ضعف ذلك. تسجل أول سرقة مكشوفة وتدفع له لأنك منهك بما يكفي.

تنام ثم تصحو باكراً، تزيح ستائر الليل، تطل على الشوارع والطرقات الضيقة، السائرون إلى أرزاقهم والذاهبون بلا هدف، الكل يمضي سريعاً يلوحون ويختفون، والمدينة، الشوارع، قرميد المنازل، مقاعد المقاهي المبللة، السيارات بأنوارها المغبشة، أعمدة النور في الشوارع، كل التفاصيل تتلألأ أمامك مغتسلة بالمطر الذي لم يتوقف هطوله منذ مساء البارحة.

المطر الذي صحوت على وقعه معلناً عن نهار ماطر سيعرقل مشاريعك حتماً، لكن ذاكرتك المعبأة بمدينة بعيدة تسكنك على الدوام، ككلمات قصيدة، أو كصوت أمك، عندها تدير رقماً وتتدفأ بالصوت الآتي!